استقبل اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، الدكتورة رانيا هداية، مدير برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات» بالقاهرة، وعمرو لاشين، مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية بالبرنامج، لبحث ملفات التعاون المشترك بين الجانبين. وشهد الاجتماع استعراض بعض الخطوات التنظيمية والتنسيقية الخاصة باستضافة مصر للمنتدى الحضرى المقبل، بعد أن تم التوقيع على الاتفاقية الرسمية الخاصة بتنظيم واستضافة المنتدى خلال فعاليات الدورة ال11 التى عقدت خلال مطلع يوليو الماضى فى مدينة كاتوفيتشى ببولندا. وقال «شعراوى» إن المنتدى الحضرى العالمى هو المنصة العالمية الأولى والأهم التى تعنى بتناول كافة جوانب وقطاعات التحضر المستدام ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، لافتاً إلى أن عقد هذا المنتدى فى مصر سيكون فرصة لتعريف العالم بالإنجازات العمرانية والحضرية التى حققتها الدولة المصرية. وأكد حرص الدولة لخروج هذا الحدث الدولى المهم بصورة تليق بالجمهورية الجديدة خاصة فى ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات الدولية المهمة وعلى رأسها قمة المناخ، نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، موجها باستمرار التواصل المستمر بين الوزارة والبرنامج ووزارة الإسكان، للإعداد لبرنامج المنتدى المقبل، وتحديد الموضوعات الرئيسية والفرعية وترجمة ذلك إلى فعاليات تتلاقى مع توقعات جميع الأطراف المشاركة وتنظيم آليات وفعاليات مع بعض المنظمات الدولية والإقليمية للإعداد الفنى للمنتدى. وشدد على أن المنتدى سيكون فرصة للترويج السياحى والثقافى والحضارى للجمهورية الجديدة، خاصة فى ظل النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر فى العديد من ملفات التنمية الحضرية، وكذا بعد الانتهاء الكامل مع عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى خلال الفترة المقبلة. وأكدت الدكتورة رانيا هداية تقديم الدعم اللازم والتعاون مع وزارة التنمية المحلية، للخروج بالدورة المقبلة للمنتدى فى أفضل صورة ممكنة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك تجربة تنموية حضرية قوية ومشرفة ونموذجا جيدا على مستوى المنطقة والعالم، خاصة فى مجال مواجهة العشوائيات والقضاء عليها وتخطيط وبناء المدن الجديدة والنهضة العمرانية التى شهدتها القاهرة خلال السنوات الأخيرة. وأعربت مدير برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بالقاهرة عن ثقة الأممالمتحدة فى قدرة مصر على حسن الاستضافة والتنظيم للمنتدى الحضرى المقبل. وشهد اللقاء استعراض التحضيرات الجارية لمؤتمر إطلاق مشروع «تطبيق أداة الإدارة الذكية للمخلفات الصلبة» بمدينة الإسكندرية خلال أغسطس الجارى، والذى يتم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat، ضمن مبادرة المدن الإفريقية النظيفة، وأكد الوزير حرص الوزارة على إعادة تطبيق هذا المشروع فى 9 مدن أخرى بمحافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا والدقهلية والمنوفية وجنوب سيناء والأقصر وبورسعيد. وشدد على أهمية هذا المشروع باعتباره إحدى الممارسات الجيدة المحفزة للاستثمار والتى تستهدف تحسين إدارة المخلفات الصلبة والتى تمكن المستويات المحلية من تحليل الوضع الراهن للمخلفات الصلبة بشكل تفصيلى وتحديد الفجوات فى المنظومة الحالية، بالإضافة إلى التعرف على مدى كفاءة المدن فى عمليات إعادة التدوير، وصولًا لمخطط للتحسين والتطوير للمنظومة، لافتا إلى الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية لملف التغيرات المناخية وتحسين والحفاظ على البيئة خلال الفترة الحالية، وحرص مصر لتكون صوت القارة الإفريقية بقوة خلال مؤتمر المناخ. وشهد اللقاء استعراض آخر مستجدات مبادرة المدن المستدامة التى تعالج قضايا الاستدامة فى المدن القائمة والتى تشمل المدن التابعة للمحافظات والمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، كما تم الاتفاق على دمج مبادرة التنمية المحلية للمدن القائمة المستدامة مع مبادرة وزارة الإسكان للمدن الجديدة المستدامة والذكية لتوحيد الجهود الوطنية فى هذا المجال.
