رفع مستوطنون وأعضاء فى الكنيست الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، وأدوا رقصات علنية فى باحاته، وسجدوا- للمرة الأولى- بشكل جماعى، وفى وقت واحد، داخل الحرم القدسى، كما اقتحموا حائط البراق، بمشاركة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، دون أى تدخل من شرطة الاحتلال، وذلك ضمن ما يسمى «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية. وطافت المسيرة شوارع بلدة القدس القديمة، ولوّح المشاركون خلالها بأعلام دولة الاحتلال، ونظموا تجمعًا استفزازيًّا فى منطقة باب العمود، ورددوا هتافات عنصرية، وسمحت شرطة الاحتلال لهم بالاشتباك مع مواطنين فلسطينيين والاعتداء عليهم بوحشية، ما نتج عنه تسجيل إصابات بين الفلسطينيين. وجاءت هذه الاعتداءات بعد أقل من الساعة على انتهاء اقتحام أكثر من 1000 مستوطن للمسجد الأقصى. فى المقابل، قام فلسطينيون برفع عَلَمهم على مداخل وشوارع عدة بلدات فى فلسطين وعلى جميع المبانى الحكومية الفلسطينية، وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى حملة «ارفع عَلَمك». ورفعت شرطة الاحتلال من حالة التأهب فى صفوفها بالقدس، وتحديدًا البلدة القديمة.وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة- ردًّا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت أن مدينة القدسالشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين. فى سياق متصل، أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال لقائه الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح بمقر وزارة الخارجية أمس، على موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، أن الوزير شكرى أكد على ضرورة وقف أى إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وكذلك تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم، مُحذرًا من مغبة ذلك على استقرار الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.
