فيما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها ال93 دون أن تفضي 5 جولات للتفاوض على مستوى الوفود بين موسكو وكييف إلى اتفاق من شأنه إنهائها، كشف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي عن موقف بلاده من استئناف التفاوض مع موسكو. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن أوكرانيا «ليست متحمسة» للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لكن يتعين عليها مواجهة حقيقة أن هذا سيكون ضروريا على الأرجح لإنهاء الحرب. وذكر زيلينسكي في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية: «هناك أشياء يجب مناقشتها مع الزعيم الروسي. أنا لا أبلغكم أن شعبنا حريص على التحدث إليه، لكن علينا مواجهة حقائق ما نعيشه». وتابع: «ماذا نريد من هذا الاجتماع.. نريد أن تعود حياتنا.. نريد استعادة حياة دولة ذات سيادة داخل أراضيها»، مضيفا أن روسيا لا تبدو مستعدة بعد لإجراء محادثات السلام جدية. المفاوضات تراوح مكانها في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، إن مفاوضات السلام مع روسيا «تراوح مكانها»، مضيفًا انه مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في دونباس شرقي أوكرانيا، «لا يمكن استمرار المفاوضات»، بحسب ما نقلت وكالة «بلومبرغ». وأضاف خلال مؤتمر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن «الدبابات والمدفعية والمروحيات القتالية والهجمات الجوية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، كل ذلك يعمل في دونباس»، وتابع: «عندما يكون الأمر كذلك فأنت في الأساس تقول لا للمفاوضات». وفي وقت سابق الأربعاء، قال كوليبا إن التحالف عبر الأطلسي «أعيد تنشيطه» بسبب جهود بلاده في مقاومة الغزو الروسي، وينبغي بدوره أن يدعم رغبة أوكرانيا في تحقيق «نصر كامل». وأعربت الحكومة في كييف في السابق عن قلقها من أن بعض الحلفاء يفضلون الموافقة على التنازل عن بعض الأراضي من أجل إنهاء الحرب بسرعة. أصدقاء أوكرانيا «مترددون» وذكر الوزير الأوكراني، خلال حفل إفطار نظمته مؤسسة «فيكتور بينتشوك» الأهلية الأوكرانية في دافوس: «نحتاج إلى الغرب في المقام الأول لقبول الفكرة القائلة بأن الهدف النهائي لهذه الحرب يجب أن يكون انتصار أوكرانيا». وتابع منتقدًا الغرب: «حتى بعض الأصدقاء الجيدين لأوكرانيا الذين يساعدوننا كثيرًا حقًا ما زالوا مترددين». وقال: «ما هو الهدف النهائي من دعمهم لأوكرانيا؟ هل هو السماح لروسيا بالفوز؟ هل هو السماح لأوكرانيا بالفشل؟ لا، يجب أن يكون الهدف بسيطًا جدًا وواضحًا، يجب أن تفوز أوكرانيا».
