عقد مجلس أمناء مدينة بدر، برئاسة المهندس بهاء العادلى، اجتماعًا موسعًا، بحضور المهندس عمار مندور رئيس جهاز تنمية المدينة، وعبدالرحمن الزعيم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين، لمناقشة مقترحات تحسين أداء الخدمات وطرح الحلول لجميع المشكلات التي تواجه كل القاطنين بالمدينة. أكد المهندس بهاء العادلى، رئيس مجلس الأمناء، خلال الاجتماع، أن تنمية وتطوير المدينة لن يتم دون تكاتف جميع أطراف المنظومة المتمثلة في مجلس الأمناء وجهاز المدينة وجمعية المستثمرين والمواطنين. واستطرد حديثه قائلا: «نركز بقوة خلال المرحلة الراهنة على دعم جميع الأفكار والمقترحات لتحقيق التنمية المستدامة بالمدينة من خلال مواجهة العشوائيات بهدف تحسين جودة حياة المواطنين». وأوضح أن مجلس الأمناء حدد 5 محاور رئيسية ستكون بمثابة خطة عمل للمدينة خلال العامين المقبلين: الأول هو إنشاء هيكل إدارى متطور للمجلس لديه القدرة على العمل بشكل مؤسسى، والثانى هو استكمال تطوير منظومة المواصلات بالمدينة، والثالث هو عمل نموذج حضارى لإدارة وتشغيل الأسواق الشعبية. وأضاف أن المحور الرابع هو عمل نموذج حضارى للمتنزهات والبازارات، والمحور الخامس هو الاستمرار في رفع كفاءة المرافق والخدمات والتركيز على النظافة وردم «بِرك الأكسدة». واستعرض «العادلى»، خلال الاجتماع، اختصاصات مجلس الأمناء، والتى تتضمن المشاركة في إعداد خطة تنمية المدينة ومتابعة أداء الجهاز في تنفيذها، بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءة الوحدات الحكومية القائمة بالمدينة، فضلا عن دراسة مشاكل الجماهير وطرح الحلول المناسبة لها. ومن جهته، أكد المهندس عمار مندور، رئيس جهاز تنمية مدينة بدر، أن الجهاز حريص على تنفيذ خطط مستمرة لتطوير جميع أحياء المدينة، مؤكدا التعاون الإيجابى بين الجهاز والمستثمرين ومجلس الأمناء في ابتكار الحلول لأى مشكلات طارئة. وأوضح حرص الجهاز على تسهيل وتطوير الخدمات بالمدينة من خلال الاعتماد على أحدث الأساليب العلمية في تخطيط الطرق والمرور وتوفير المياه والغاز.. وغيرها من الاحتياجات. وقال «مندور» إن جهاز المدينة نجح خلال الفترة الماضية في تحسين عدة خدمات وطرح الحلول لعدد من المشكلات، موضحا أن مشكلة المياه، على سبيل المثال، في تحسن كبير وتم مد وصلة من خليج السويس لتوفير نحو 30 ألف متر مكعب يوميا، فضلا عن تدشين محطة خاصة بالمدينة لتوفير الاحتياجات المتزايدة وتم الانتهاء من تنفيذ نحو 40% منها حتى الآن. وأشار إلى أنه تمت أيضا زيادة عمليات تغذية الكهرباء، وتم إنشاء محطة محولات بدر 2 خلال عام 2020، التي وفرت قدرات كهربائية كبيرة، ثم محطة محولات بدر 3، التي تم الانتهاء من 90% منها بتكلفة استثمارية 145 مليون جنيه، ومن المقرر دخولها الخدمة خلال العام الحالى. واستعرض رئيس جهاز تنمية مدينة بدر أيضا ما تم في ملفات كثيرة أخرى، مثل تطوير الطرق، ومنها 4 عمليات تطوير رئيسية بتكلفة 353 مليون جنيه. وفيما يخص ملف التعليم، قال مندور: «لم تكن لدينا مدارس ثانوى، وتم تدشين عدد كبير من المدارس بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، من بينها مدارس ثانوى بنات وثانوى صناعى ومدارس للصم والبكم ومدارس في تخصصات أخرى مختلفة». ومن جهته، أكد عبدالرحمن الزعيم، ممثلًا عن جمعية مستثمرى مدينة بدر، أن مستثمرى المدينة ملتزمون بالمساهمة في توفير الخدمات الاقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل لشباب مدينة بدر. وأكد أن الشركات القائمة بالمدينة حريصة على القيام بدورها ومسؤوليتها ناحية المجتمع. واستعرض بعض الحاضرين من مجتمع سكان المدينة عددا من المطالب التي يجب العمل على سرعة تنفيذها خلال المرحلة الراهنة، وعلى رأسها: توفير المواصلات والمتنزهات والمولات والنوادى ومواجهة ظاهرة التوكتوك، إلا أنهم في الوقت نفسه أكدوا ضرورة تعاون الجميع وترابطهم مع مجلس الأمناء لتفعيل الرقابة الجماهيرية والتعاون من أجل التوصل إلى حلول حقيقية تلبى طموحات الجميع بوجود مدينة بها تنمية مستدامة يفخر سكانها بمستثمريها، ويتباهى مستثمروها بثقافة ووعى سكانها.
