عقد سامح شكرى وزير الخارجية، جلسة مباحثات مع نظيره الإسبانى، خوسيه مانويل ألبارس، أمس الأول، في إطار زيارته إلى العاصمة الإسبانية مدريد لدفع العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا. وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن المباحثات شملت تناولًا شاملًا لملفات التعاون الثنائى بين مصر وإسبانيا، حيث رحب الوزيران بوتيرة التعاون المتنامى، وأهمية البناء على نتائج الزيارات والاتصالات المتبادلة على جميع المستويات تحقيقًا لمصالح البلدين. وشدد شكرى على التطلع لتعزيز الشراكة مع إسبانيا والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية من خلال عدة محاور، أبرزها زيادة التبادل التجارى، خاصةً من خلال زيادة الصادرات المصرية، وزيادة الاستثمارات الإسبانية المباشرة للاستفادة من الفرص الواعدة في العديد من القطاعات، منها البنية التحتية والنقل والمياه والطاقة المتجددة والتنقل الكهربائى في ظل ما تشهده مصر من مشروعات تنموية ضخمة. وتناولت المباحثات التعاون في مجال مكافحة التغير المُناخى، واستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP 27»، وذلك بالإضافة إلى التعاون في الإطار متعدد الأطراف من خلال الأممالمتحدة والاتحاد من أجل المتوسط، ودعم إسبانيا لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، لاسيما في ظل الزخم الذي تشهده تلك الشراكة حاليًا. وتضمنت المباحثات تبادلًا للرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها، والتدهور الراهن للأوضاع في الأراضى الفلسطينية، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، مؤكدًا على دعم مصر للحل الليبى- الليبى. كما استعرض شكرى ثوابت الموقف المصرى حيال قضية سد النهضة. وفى ختام زيارته إلى مدريد، التقى شكرى بممثلى الجانب الإسبانى في مجلس الأعمال المصرى- الإسبانى المشترك بالغرفة التجارية الإسبانية. وتناول وزير الخارجية خلال اللقاء الإصلاحات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها الحكومة المصرية، والتى خلقت مناخًا جاذبًا للاستثمارات الأجنبية في مصر.