أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل مستوطن إسرائيلي برصاص أحد ضباط شرطة الاحتلال «عن طريق الخطأ» بشبهة «خطفه سلاح مجندة عند مدخل عسقلان»، وذلك في ظل حالة من التوتر الأمني الذي تشهدها إسرائيل على خلفية 5 عمليات أمنية نفذها فلسطينيون في الثلاث أسابيع الفائتة، كان أخرها عملية «تل أبيب» التي وقعت الخميس، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 14 آخرين. وحسبما أفاد به موقع «هاآرتس» الإسرائيلي، قتل مستوطن يهودي بيد الشرطة الإسرائيلية في مدينة عسقلان، بعد الاشتباه في كونه فلسطينيًا بعدما أقدم على بعد اختطاف سلاح مجند، عند محطة حافلات بمدينة عسقلان. تبن أن المستوطن يعاني خللًا عقليًا× إذ أقدم على مهاجمة جندي بمسدس لعبة وطالبه بتسليم سلاحه قبل أن تهرع إليه الشرطة الإسرائيلية وتقوم بتصفيته على الفور ظنًا منهم أنه فلسطيني يستهدف تنفيذ عملية جديدة. #عاجل| مصادر عبرية: تبين أيضا أن الذي حاول خطف سلاح المجندة في عسقلان هارب من مصحة عقلية pic.twitter.com/yRBdrErFJa — 48 الإخبارية (@48nnews) April 10, 2022 راجعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن الروايات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول أنه «شاب من غزة أراد أن ينفذ عملية في إسرائيل». ووفقًا للرواية النهائية من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فإن ما حصل هو مقتل «شاب برصاص ضابط إسرائيلي بشبهة خطف سلاح مجندة عند مدخل عسقلان»، وبحسب الشرطة تبيّن أنه «يهودي إسرائيلي مختل عقليًا». وقُتِل المستوطن برصاص ضابط شرطة الاحتلال «بشبهة محاولة خطف سلاح مجندة إسرائيلية قرب عسقلان»، فيما يأتي هذا الارتباك بعد سلسلة عمليات حصلت في الداخل الفلسطيني المحتل قُتِل في إثرها 14 إسرائيلياً خلال الأسابيع الماضية. واليوم، دانت فصائل المقاومة الفلسطينية جرائم الاحتلال الوحشية بحق الفلسطينيين، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني إلى تفعيل الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة الاحتلال والتصدي له بكل قوة وبسالة. ارتباك أمني و5 عمليات داخل الأراضي المحتلة في خلال 3 أسابيع ويأتي ذلك بعد يومين إثنين من تنفيذ الشاب الفلسطيني رعد فتحي حازم عملية إطلاق نار في تل أبيب، نتج عنها مقتل ثلاث مستوطنين وإصابة 14 آخرون، لتكون العملية الخامسة داخل الأراضي المحتلة خلال الثلاث أسابيع الماضية التي نتج عنها، حسب سلطات الاحتلال، مقتل 13 مستوطنًا وإصابة 21 آخرين. وفى 22 مارس الماضي، نفذ فلسطيني عملية دهس وطعن في بئر السبع نتج عنها مقتل 4 مستوطنين واستشهاد منفذ العملية بعد إطلاق سائق حافلة النار عليه. وفي 27 من الشهر نفسه، نفذ فلسطينيان عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، وقتل خلالها جنديان إسرائيليان والمنفّذان، وأُصيبَ 12 آخرين. وفي 30 مارس، جرت عملية إطلاق نار في مدينة بني براك شرقي تل أبيب، قتل خلالها شاب فلسطيني 5 إسرائيليين، وفيما استشهد المنفذ على يد الشرطة. وفى 31 مارس، نفذ فلسطيني عملية طعن على متن حافلة قرب مفترق غوش عتصيون، أصاب فيها إسرائيليًا بجروح خطيرة، واستشهد المنفذ على أيدي قوات الاحتلال جنوب مدينة بيت لحم. ومن جانب سلطات الاحتلال، فقد شنت حملة اعتقالات انتقامية واسعة في الضفة الغربية، داهمت فيها منازل الفلسطينيين واعتقلت 10 منهم فجر الخميس. وبصورةٍ عامة، صعَّدت سلطات الاحتلال من سياسة الاعتقال، إذ رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى 1460 حالة اعتقال خلال الربع الأول من العام الجاري. تأتي العمليات الأخيرة ونحن على أعتاب مرور عام على الانتفاضة الفلسطينية التي أربكت الكيان الصهيوني في مايو من العام الماضي، والتي توازت فيها مظاهرات الضفة مع إضراب فلسطينيي مدن الداخل المحتل مع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.