صرخة فلسطينية جديدة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم، وتصعيد يؤكد للكيان الصهيوني وجود الشعب الفلسطيني المقاوم، وإصراره على المواجهات مع الكيان دون تراجع أو خذلان أو خوف، مهما كثر عدد القتلى والجرحى ومهما ازدادت الإجراءات الصهيونية تشددا وقمعا وانتهاكا. عمليتان جديدتان في قلب تل أبيب والضفة الغربية، يشكلان اختراقاً للجدار الأمني الإسرائيلي الذي تعمل تل أبيب على تعزيزه منذ تصاعدت عمليات الطعن، لكنها مع كل هذه الإجراءات فشلت في إيقاف المقاومين الفلسطينيين، قتل إسرائيليان وأصيب ثالث بجروح في عملية طعن نفذها فلسطيني في تل أبيب، كما قتل إسرائيليان وأمريكي وأصيب عدد آخر في عملية ثانية مزدوجة شملت الدهس وإطلاق النار شهدتها مستوطنة "غوش عتسيون" في الضفة الغربية. قالت القناة الاسرائيلية الثانية، إن صهيونيًا قتل وأصيب 4 آخرين بجراح خطيرة في عملية طعن في "تل أبيب" نفذها شابان فلسطينيان، قبل أن يلقى مستوطن آخر مصرعه بعد ساعات من العملية متأثرًا بجراحه، وقالت مصادر إسرائيلية إن مهاجمين اثنين نفذا عملية الطعن في مبنى "بانوراما" التجاري في "تل أبيب"، نجح أحدهما بالانسحاب، وتمت السيطرة على الآخر، وذكرت القناة العاشرة، أن جراح أحد المصابين خطيرة، والثاني متوسطة، في حين أصيب المنفذ بجراح خطيرة. https://www.youtube.com/watch?v=nESvFtxJVyA منفذ العملية يدعى "رائد مسالمة" ويبلغ من العمر 36 عامًا، من منطقة الخليل وله خمسة أولاد، وهو كان يعمل في مطعم قريب من مبنى بانوراما حيث نفذ العملية، وقد أقدمت قوات الاحتلال على مداهمة منزله في منطقة "دورا" حيث اعتقل شقيقه. العملية الثانية جاءت مزدوجة، حيث شملت الدهس وإطلاق النار، وشهدتها مستوطنة "غوش عتسيون" في الضفة الغربية قرب بيت لحم، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وأمريكي، وإصابة عدد آخر من المستوطنيين، وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن مطلق النار عند انسحابه دهس تجمعًا من المستوطنين، ولم يعرف مصيره حتى الآن، فيما ذكرت معلومات أن منفذ العملية استشهد برصاص الاحتلال. https://www.youtube.com/watch?v=Sb0pQd5YTRY أظهرت التحقيقات الإسرائيلية الأولية أن منفذ العملية شخص واحد كان يحمل سلاحًا رشاشًا من طراز "عوزي"، وقد استغل حالة الازدحام المروري ليطلق النار في كل اتجاه ما أدى لمقتل إسرائيليين اثنين، قبل أن تصطدم سيارته بمركبة أحد المستوطنين ويصاب بجروح ويتم اعتقاله. من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مواطنًا أمريكيًا قتل في الهجوم المسلح في الضفة الغربية، وأكدت الناطق الرسمي باسم الخارجية في بيان، "بوسعنا أن نؤكد مقتل مواطن أمريكي في الضفة الغربية، في هجوم قرب مستوطنة غوش عتصيون، ونفذه بحسب الجيش الإسرائيلي فلسطيني أطلق النار من سيارة عند تقاطع كان شهد عدة هجمات". من جانبه دعا وزير الهجرة في حكومة الاحتلال "زئيف آلكين"، إلى عدم إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في عمليات سابقة وتتحفظ إسرائيل على جثامينهم، ردًا على عمليتي "غوش عتصيون" و"تل أبيب"، وزعم آلكين أن "الادعاء بإعادة الجثامين من شأنه أن يدفع بإتجاه تهدئة الأوضاع، قد ثَبُت فشله وأن العكس هو الذي حصل"، ودعا الوزير الصهيوني إلى تشديد الإجراءات ضد مؤسسات حماس في منطقة الخليل، مدعيًا أن من شأن اتخاذ مثل هذه الإجراءات أن "تساهم في تخفيض حدة التحريض". بدورها؛ باركت حركة "حماس" عمليتي المقاومة الفلسطينية، حيث قالت إن "إسرائيل ترتكب جرائمها وإرهابها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، تحت غطاء أمريكي وصمت دولي"، وأضاف المتحدث باسم الحركة "سامي أبو زهري"، أن "العمليات الفدائية التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني، تأتي في سياق حالة الدفاع عن النفس في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي الذي يتم في ظل غطاء أمريكي وصمت دولي"، وشدد على أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي لمنفذي العمليات ضد الإسرائيليين "لا تخيف الشعب الفلسطيني".