كشف رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن أن كييف أرسلت في فبراير الجاري، طلبا إلى إدارة الرئيس الروسي لإجراء محادثة هاتفية مع فلاديمير بوتين، قائلا: «ليس في الأيام الأخيرة فحسب، ولكن من وقت لآخر، أوكرانيا، كدولة مسؤولة، في لحظات مخاطر التصعيد، والمعلومات المتعلقة بهذه المخاطر، والمعلومات حول نشر القوات، وما شابه ذلك، تقدم طلبات رسمية إلى إدارة الرئيس الروسي، لقد حدث ذلك»، وفقا لما أفادت وسائل إعلام محلية وعالمية. وأكد الرئيس الأوكراني، أنه في فبراير، كان هناك أيضا طلب من هذا القبيل، لم تُترك أوكرانيا دون إجابة لكن الجواب لم يسفر عن لقاء. وتتهم الدول الغربيةروسيا الاتحادية بإعداد خططا لتصعيد الأوضاع حول أوكرانيا، بينما تنفي موسكو ذلك بشكل قاطع، وتقول: إن هذه المزاعم تستخدم كذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية التابعة لحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية. في حين وصف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، ديميتري بيسكوف، تقارير وتصريحات وسائل الإعلام الغربية حول مزاعم الغزو الروسي لأوكرانيا بعد 20 فبراير الجاري بأنها مزيفة وغير صحيحة. وقال بيسكوف، في إحاطة صحفية، اليوم الخميس، تعليقا على تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن روسيا ستهاجم أوكرانيا بعد 20 فبراير الحالي: إن الجميع سمعوا العديد من التواريخ والمواعيد لبدء الغزو الروسي المزعوم، ولكن تبين أن كل هذا كان مزيفا وحشوا غير مسؤول، مشيرا إلى أن هذه التقارير والتصريحات غير صحيحة ومزيفة. ودعا بيسكوف إلى عدم تصديق مثل هذا الزيف، واصفا التصريحات المتعلقة بالحشد والنقل الإضافي المزعوم للجنود الروس إلى الحدود مع أوكرانيا بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وفيما يتعلق بالتصعيد عند خطوط التماس في «دونباس» بشرق أوكرانيا، أكد بيسكوف: أن بلاده تراقب الوضع في جنوب شرق أوكرانيا عن كثب وتصرفات وإجراءات روسيا ستعتمد بناء على تطور الأوضاع.
