أعلن المستشار مجدي الجارحي، نائب رئيس مجلس الدولة، و10 مستشارين آخرين، امتناعهم عن فرز الصناديق الخاصة بهم في دائرة فرز جنوبالجيزة، وعددها 40 صندوقا، نظرا «لعدم وجود مكان للفرز داخل وخارج السرادق المخصص». وذهب الجارحي إلى المستشار عصام الدين فريد، رئيس اللجنة العامة، لتسليمه الصناديق، فقام فريد برفض تسلم الصناديق في البداية، كما رفضت الشرطة تسلمها أيضا. من جانبه، أكد المستشار خالد حسن، نائب رئيس مجلس الدولة، ل«المصري اليوم»، أن المستشار عصام الدين فريد، رئيس اللجنة العامة «لا يمتلك الشجاعة لحماية القضاة ويأخذ تعليماته من المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وأخشى تكرار مأساة مدرسة (جلال فهمي) بالساحل، والتي أعلنت اللجنة العليا إبطال الانتخابات بها في المرحلة الأولى». وأشار إلى أن «التجاوزات في لجنة جنوبالجيزة تتخطى بعشرات المرات تجاوزات الساحل، ونحن نخلى مسؤوليتنا عن أى تزوير وقمنا بتقديم مذكرة بامتناعنا عن الفرز». فيما أبدى فريد استياءه ممن يبلغون عن وجود صناديق يتم فرزها دون قضاة، وأكد أنه استدعى رؤساء اللجان الفرعية التي جاءت منها شكاوى وأرقامها هي: 886 ، 887 ،888 ، 576، واكتشف أن القضاة «في أماكنهم ويقومون بعملية الفرز بطريقة سليمة». يذكر أن ربع الصناديق فقط داخل سرادق الفرز بمدرسة «السعيدية» والباقي يتم فرزها خارج السرادق على ضوء كشافات وأنوار الموبايل. وعاد فريد وتسلم ال40 صندوقا وأعلن التحقيق مع المستشارين العشرة الذين تركوا الصناديق، منوها بأنه سيحضر أعضاء من النيابة، الجمعة، لفرز تلك الصناديق. وعلى صعيد المؤشرات بالدائرة، فإن قائمة حزب «النور» تتقدم على «الحرية والعدالة» بفارق 20% على الأقل. وفي الفردي تقع منافسة شرسة بين محمد إبراهم، مرشح «الحرية والعدالة» ومحمد عيد أبو كريم، مرشح «النور»، على مقعد الفئات، فيما يتقدم سيد خطاب، مرشح «الحرية والعدالة»، على مقعد العمال.
