صورة أرشيفية ألغى المستشار معتز خفاجى رئيس لجنة الفرز بدائرة الساحل ، عملية الفرز التى جرت وقائعها بمدرسة جلال فهمى ، بسبب حالة الفوضى الشديدة والارتباك الذى ساد عملية الفرز ، وتسلمت القوات المسلحة الصناديق فى المدرعات الخاصة بها وسط حالة من الاستياء والمشادات بين المئات الذين تواجدوا داخل الدائرة . بدأت الأزمة بعد أن امتلأ الصوان المخصص لعملية الفرز عن آخره ، ولم يستطيع رؤساء اللجان الفرعية إدخال صناديق عدد كبير من اللجان إلى لجنة الفرز الرئيسية بسبب الزحام الشديد ، وقيام موظفى العديد من اللجان بإجراء عملية الفرز على الأرض وفى الطرقات ، فقام "خفاجى" بالتنبيه على الموجودين داخل لجنة الفرز بضرورة إخلاء المقر ، حيث تواجد عشرات المندوبين والمتابعين وأعضاء الأحزاب بشكل أكبر مما هو معتاد ، ولم يستجيب أحد ، فنادى مرة أخرى فى الميكروفون مهددا بإلغاء عملية الفرز ، وطلب من موظفى الفرز إخلاء اللجنة حتى يتمكن الجيش من إخراج المندوبين ، وظل هذا الأمر وسط تهديد من رئيس اللجنة وحالة من الفوضى فى معظم أرجاء السرادق ، وصعد الدكتور حازم فاروق المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بالدائرة وطلب من مندوبى الإخوان إخلاء السرادق باستثناء 12 منهم ، إلا أن الفوضى استمرت ، فقام أحد ضباط القوات المسلحة بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء على أمل تنظيم الأمور ، وفى نهاية المطاف قرر رئيس اللجنة إلغاء عمليات الفرز ، وبدأ رؤساء اللجان الفرعية الخروج من السرادق وسط حراسة مشددة من القوات المسلحة حتى لايتعرضهم أحد من الغاضبين ، والغريب ان القوات المسلحة فضلت تأمين القضاه على تأمين الصناديق ، حيث أخرجوا رؤساء اللجان وتركوا الصناديق داخل اللجنة الرئيسية مفتوحة ، وسط زحام المندوبين والمرشحين والأهالى ، وشوهد العشرات منهم يفتحون الأوراق لمشاهدة مافيها وسط حالة من الذهول ، وصراخ عشرات المندوبين خاصة من جماعة الإخوان بعدما تبين لهم أن النتيجة تسير لصالحهم بشكل كبير ، وقام أحد الموجودين داخل اللجنة الرئيسية بالصعود على المنصة وناشد القضاة الرجوع مرة أخرى ، ولم تحدث أى استجابة ، وعاد قوات الجيش للجنة وبداوا فى تأمين الصناديق ، وإدخالها فى المدرعات ، وقام احد الضباط بإبلاغ حازم فاروق ان الصناديق مؤمنة ولن يعبث أحد بها ، وسط اعتراض الوكلاء بأن الصناديق تركها القضاة مفتوحة ، وقالوا كيف نثق فى إجراء عملية الفرز مرة أخرى . وبعد الأزمة توالت البلاغات والمحاضر من المرشحين ضد رئيس لجنة الفرز واللجنة العليا للانتخابات ، وقاموا بإثبات حالة ، خاصة أن بعض اللجان كانت قد اقتربت بالفعل من فرز الصناديق الموجودة بها . وكانت لجنة الفرز شهدت فى بدايتها أزمة حادة بسبب امتناع العشرات من موظفى الفرز عن القيام بفرز الأصوات اعتراضا منهم على ضعف المقابل المادى نظير اليوم الواحد ، وقال احدهم رفض ذكر اسمه إنه تم الاتفاق على اعطاءهم 350 جنيه فى اليوم الواحد ، وفوجئوا ب 150 جنيه فقط ، وانتهت الأزمة بعد أن وعدهم أحد ضباط الجيش بأن المقابل سيزيد ، كما شهدت اللجنة أيضا تحطم أحد الصناديق أمام بوابة المدرسة ، بسبب التدافع الشديد أثناء إدخال الصناديق ، وعلى الفور فرض الجيش واللجان الشعبية كردونا أمنيا حول الأوراق التى وقعت على الأرض وتم جمعها وإدخالها للجنة .