قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تؤكد حرصها على التوصّل لاتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة؛ يحقق المصالح المشتركة، وذلك من خلال الموازنة بين تحقيق إثيوبيا أقصى استفادة ممكنة منه فى مجال توليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة، مقابل عدم حدوث ضرر لدولتى المصب «مصر والسودان». وأضاف رئيس الوزراء، عبر صفحته الرسمية ب«فيسبوك»، أمس، أن مصر أبدت اهتماماً باستئناف المفاوضات فى أقرب وقت، بهدف الإسراع فى حل النقاط الخلافية الفنية والقانونية، وصولًا لاتفاق عادل ومتوازن ومنصف، أخذًا فى الاعتبار ما تعانيه الدولة من ندرة المياه، واعتمادها بشكل رئيسى على مياه النيل الأزرق، واستكمل: «لا شك أن تحقيق التنمية فى جميع دول حوض النيل كان دائمًا ضمن أولوياتنا من خلال تقديم المساعدات والخبرات التى تسهم فى مساعدة الدول الشقيقة فى إطار التعاون الثنائى باعتبارها الأساس فى توفير الاستقرار لشعوبها». وأشار «مدبولى» إلى أن مصر تعرب عن أملها فى إمكانية الوصول للاتفاق المنشود لسد النهضة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون من شأنها تحقيق الاستقرار الإقليمى. إلى ذلك، أشاد الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الرى الأسبق، ببيان رئيس الوزراء حول سد النهضة، مؤكدًا أنه جاء تأكيدًا للعقيدة المصرية فى التعامل مع دول حوض النيل، بما يخدم مصالح الجميع وعدم الإضرار بدولتى المصب، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى مرّات عديدة، وأيضا ما أكدته تصريحات وزيرى الخارجية والرى، بالإضافة إلى ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية فى دول حوض النيل. من ناحية أخرى، عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمتابعة الاستعدادات «اللوجيستية» لاستضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27. وشارك بالحضور الفعلى وعبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وأحمد الوصيف، رئيس اتحاد الغرف السياحية، والمهندس سراج الدين سعد، رئيس هيئة التنمية السياحية. وأشار مدبولى إلى حرصه على متابعة الترتيبات اللوجستية بمدينة شرم الشيخ عن كثب، استعدادا لاستضافتها لمؤتمر الأطراف COP27 فى نوفمبر القادم.
