احتفالًا بأعياد الميلاد المجيدة، زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رأس وفد من الأزهر والأوقاف، المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية بالعباسية، لتهنئة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بميلاد السيد المسيح. وبعث الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة إلى البابا، أعرب خلالها عن أخلص التهانى القلبية، كما هنأت القيادة العامة للقوات المسلحة جموع المسيحيين بالعام الجديد، ووجّهت التهنئة للقادة والضباط وضباط الصف والصنّاع العسكريين والجنود والعاملين المدنيين بالقوات المسلحة من المسيحيين. وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء غد. ويبدأ القداس في ال7 مساءً، وينتهى بعد منتصف الليل، في حين يترأس الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، مساء اليوم، احتفال الطائفة بأعياد الميلاد داخل كنيسة قصر الدوبارة. وقال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن ميلاد المسيح بعث الفرح للبشرية. وترأس «الطيب» وفد الأزهر في زيارته إلى المقر البابوى، لتهنئة البابا والإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد، ودعا الله- عز وجل- أن يجعل هذا العام عام خير ومحبة وسعادة، وأن يرفع الله فيه الوباء والبلاء، مؤكدًا أن الرسالات السماوية بينها مشتركات أخلاقية كثيرة، منها «قيمة السلام» و«قيمة الأخوة». وقال شيخ الأزهر إن هذا التحاب والتواد، الممثل في التهنئة بالمناسبات الدينية والاجتماعية، ليس من قبيل المجاملة أو الشكليات كما يصوره البعض، لكنه يأتى انطلاقًا من فهم فلسفة الدين الإسلامى الحنيف، مؤكدًا ضرورة التحام المؤمنين بالأديان والتفافهم حول قيمهم الأصيلة، للدفاع عن أزمة الإنسان المعاصر ومواجهة هذا الطوفان الذي يستهدف القضاء على القيم الإنسانية. في سياق متصل، وافقت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تقنين أوضاع 141 كنيسة ومبنى تابعًا.
