تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء الخميس، ويبدأ القداس فى ال 7 مساءً وينتهى بعد منتصف الليل. وفى المقابل، يترأس الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، مساء اليوم، احتفال الطائفة بكنيسة قصر الدوبارة. وقال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن ميلاد المسيح بعث الفرح للبشرية، وهذا ما أنشدت به الملائكة بالتزامن مع الميلاد (الْمَجْدُ للهِ فِى الأَعَالِى، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)، وأضاف: «نحتاج إلى أن نحيا بالسلام، السلام الشخصى، الأسرى، والمجتمعى، والعالمى، ولا يعطل السلام سوى خطية الإنسان.. أمّا المسرة فيقصد بها المسرة الداخلية، فى القلب وليس مجرد السعادة الخارجية». وفى إطار التهنئة بعيد الميلاد، استقبل «تواضروس» البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ووفدًا من الكنيسة الكاثوليكية، ضم جورج شيحان، مطران الكنيسة المارونية، وكلاوديو لورانى، مطران اللاتين الكاثوليك، والمونسينيور ستيفانو ماتزوتى، مستشار سفارة الفاتيكان بالقاهرة، والمطران كريكور أغسطينوس كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك، بالإضافة إلى ممثلين عن كلية اللاهوت الكاثوليكية وهيئة كاريتاس وعدد من الكيانات الكاثوليكية بمصر. ورحب البابا بضيوفه، متمنيًا لهم عامًا سعيدًا وعيدًا مباركًا، معربًا عن تطلعه لأن تنتهى جائحة فيروس كورونا. وعن ميلاد السيد المسيح، أشار البابا إلى أنه كان بمثابة بداية جديدة، وأن البدايات الجديدة مفرحة دائمًا وتؤدى إلى التقدم والنمو فى حياة الإنسان، وهذا الميلاد كان دعوة جديدة للخلاص، فالخلاص بدأ بالميلاد وهى دعوة موجهة لكل إنسان. واستقبل البابا، بالمقر البابوى، الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، ووفدًا من قيادات الطائفة، لتقديم التهنئة، حيث أعرب الأخير أنه يشعر بالمحبة والفرح فى زيارة وتهنئة قداسة البابا، باعتباره بابا المحبة، ورمزًا مصريًّا وطنيًّا كبيرًا. وبعث الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، برقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثانى، أعرب خلالها عن أخلص التهانى القلبية بمناسبة عيد الميلاد. وهنأت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، البابا تواضروس الثانى، ووجّهت التهنئة للقادة والضباط وضباط الصف والصنّاع العسكريين والجنود والعاملين المدنيين بالقوات المسلحة من المسيحيين، متمنين من الله أن يعيده على أبناء الوطن والعالم أجمع بكل الخير والبركات. وترأس الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفد الأزهر، فى زيارته إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية، لتهنئة البابا والأخوة المسيحيين بأعياد الميلاد. وقال شيخ الأزهر إن هذا التحاب والتواد، الممثل فى التهنئة بالمناسبات الدينية والاجتماعية، ليس من قبيل المجاملة أو الشكليات كما يصوره البعض، لكنه يأتى انطلاقًا من فهم فلسفة الدين الإسلامى الحنيف، ورحب البابا بشيخ الأزهر والوفد المرافق الذى ضم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأعرب عن سعادته بتجديد أواصر المحبة والصداقة بين المسلمين والمسيحيين. وتناول اللقاء الحديث عن أزمة تغير المناخ، والأزمات الإنسانية المعاصرة وكيفية مواجهتها والتصدى لها، ودور الدين فى مواجهة التطرف والتشدد، ونشر الوسطية، وتعزيز قيم الأخوة والسلام، واستراتيجية العمل فى بيت العائلة المصرية خلال الفترة المقبلة. وزار الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، المقر البابوى، حيث هنأ الأخوة المسيحيين، مؤكدًا أن التجربة المصرية فى العيش المشترك وتحقيق مبادئ المواطنة الكاملة تتجلى فى مثل هذه المناسبات. وأضاف المفتى أن ميلاد الأنبياء هو ميلاد رحمة وسلام للإنسانية جمعاء، فرسالاتهم جميعًا تشع من مشكاة واحدة، ودعوتهم هى دعوة المحبة والتعاون. وتلقى البابا مكالمة هاتفية، أمس، من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، هنأه خلالها بعيد الميلاد، متمنيًا السلام والازدهار للوطن، وبعث محمود توفيق، وزير الداخلية، برقية تهنئة للبابا، أكد خلالها أن الاحتفالات بهذه المناسبة تعكس حقيقة المشاعر والروابط التى تُجسد مشاعر التماسك بروابط الانتماء والمواطنة لأبناء الأمة المصرية فى مواجهة الشدائد، لتحقيق المزيد من التنمية.
