أعلنت قوات التحالف الدولى ضد «داعش» فى العراق إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين «دون طيار»، أمس، على قاعدة عسكرية أمريكية فى مطار بغداد، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، الجنرال قاسم سليمانى، ونائب رئيس الحشد الشعبى العراقى، أبومهدى المهندس، فى ضربة أمريكية بطائرة دون طيار عام 2020، فى المطار. وكان سليمانى مسؤولًا عن العمليات الخارجية فى الحرس الثورى الإيرانى، وأحد أبرز مهندسى السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية. وأفاد مسؤول فى التحالف الدولى لمكافحة «داعش» فى العراق بتعرّض القاعدة لهجوم «بطائرتين مسيرتين مفخختين»، وأضاف أن «منظومة (سى رام) للدفاع الجوى» الأمريكية قامت بإسقاط الطائرتين، موضحًا أن «الهجوم لم يسفر عن أضرار». وأظهرت صور نشرها التحالف بقايا من الطائرتين كُتب عليها «عمليات ثأر القادة»، ولم تتبنَ أىُّ جهةٍ بعدُ الهجومَ. وأشار المصدر الذى فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن «تحقيقًا عراقيًا بدأ فى الحادثة». وأقام الحشد الشعبى المؤلف من فصائل عدة موالية بمعظمها لإيران، احتفالات فى الذكرى الثانية لاغتيال المهندس وسليمانى، كما أقام حفل تأبين وإضاءة شموع فى مطار بغداد شارك فيه المئات من مناصرى الحشد. وقال قيس الخزعلى، القيادى فى الحشد الشعبى، الأمين العام لعصائب أهل الحق، أحد فصائل الحشد الأكثر نفوذًا، فى كلمة: «أما الاحتلال الأمريكى فكان عليه أن يفهم جيدًا أن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يرضى بالاحتلال». وأضاف: «كان عليكم أن تفهموا الرسائل التى أرسلها إليكم أبطال المقاومة فى العراق الذين وصلوا بأسلحتهم وبطائراتهم المسيرة وبصواريخهم الذكية إليكم فى أى مكان على أرض العراق». وأعلن العراق، رسميًا، فى 9 ديسمبر الماضى، أن وجود قوات «قتالية» أجنبية فى البلاد انتهى مع نهاية عام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولى استشارية وتدريبية فقط، تطبيقًا لاتفاق تم إبرامه فى يوليو الماضى فى واشنطن. وسيبقى نحو 2500 جندى أمريكى وألف جندى من قوات التحالف فى العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الأمريكية التى أُرسلت إلى العراق فى عام 2014 كجزء من التحالف الدولى فى عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب. من جهة أخرى، قُتل 9 عناصر من قوات النظام السورى والمسلحين الموالين لها فى كمين نصبه «داعش» فى منطقة البادية السورية. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم «استهدفوا عبر كمين رتلاً عسكريًا ضمّ آليات عدة قرب الحدود الإدارية بين بادية حمص الشرقية وبادية دير الزور الشرقية» فى منطقة تضم منشآت نفطية، وغالبًا ما يشنّ التنظيم هجمات فيها. وأدى الكمين، وفق المرصد، إلى مقتل «9 عناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكرى «استشهاد 5 عسكريين وإصابة 20 آخرين بجروح»، جراء تعرّض «حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابى صاروخى.. من قبل مجموعة من تنظيم داعش الإرهابى».
