أبدت الفنانة إنجى المقدم سعادتها بردود الأفعال التى تلقتها حول مسلسلها الأخير «قواعد الطلاق ال45»، الذى قدمت خلاله قضية شائكة فى مجتمعاتنا العربية وهى ظاهرة الطلاق المنتشرة، وأشارت «إنجى» إلى أن بطولتها المطلقة الأولى هى رسالة من الله بحسب وصفها، موضحة فى حوارها ل«المصرى اليوم» أنها لم تظهر جميع مواهبها الفنية من خلال المسلسل، حيث إن توالى الأعمال يزيد من مهارات الفنانين. ولفتت «إنجى»، فى حوارها مع «المصرى اليوم»، إلى أن المنصات الإلكترونية أتاحت الفرصة لعدد كبير من الفنانين لإظهار مواهبهم التمثيلية، حيث إن المنصات فرضت نفسها لتنوع أعمالها مما أعاد التنافس مرة أخرى، مشيرة إلى أن قصة مسلسلها الجديد تشبه ما رأته بين والديها بعد انفصالهما، حيث أظهرت من خلال تقديمها شخصية «فريدة» أن المجتمع به العديد من العلاقات التى تنتهى بالطلاق ولكن يتخللها الاحترام والمودة. وتحدثت «إنجى» عن كواليس ابتعادها عن المشاركة فى الأعمال السينمائية، وعن مشاركتها بعمل سينمائى جديد.. وإلى نص الحوار: ■ بداية.. هل تأخرت البطولة المطلقة بالنسبة لكِ؟ - لا يوجد شىء بيحضر متأخر، لأن ربنا كاتب أن يحدث هذا الخير فى هذا التوقيت، ولا يوجد شىء هيحضر أو هيتأخر عليك إلا بأمر من الله، وكل واحد بياخد حقه ونصيبه الذى كتبه له الله، ولأن ربنا يرى أنى مستعدة للبطولة أو للدور ربنا أرساله لى. ■ هل تختارين أعمالك الفنية حسب الدور المعروض؟ - لم أحضر لشىء، لأنى إنسانة «على الله» جدا، والورق الذى أراه جديدا ويقدم لى ويعجبنى وحاسة إنى هقدر أقدم حاجة جديدة من خلاله ومختلفة وأستمتع وأنا أقدمه، أوافق عليه على طول، فلا أحب التخطيط لشىء، لأن اللى أحس إنه مناسب وبتشد له أقدمه. ■ من يساعدك فى اختيار أعمالك؟ - أختار أعمالى الفنية وأكثر حد بيساعدنى زوجى لأنه رقم واحد فى حياتى، وكمدير لأعمالى. ■ هل شخصية «فريدة» أرهقتك نفسيًا؟ - الموضوع ليس بالتأثر، لأنى كان معى الأستاذ رامى الجندى، وصميم عمله إنى لا أتأثر بالشخصية بعد المشهد، لأن القصة كلها معايشات، وكنت أدخل للمشهد وأنا حاسة شخصية «فريدة» جدا وشايفة نفسى فيها، وبعد الانتهاء من المشهد والمخرج يقول انتهيت، خلال هذه اللحظة أكون خارج الشخصية وأعود مرة أخرى لشخصيتى الطبيعية. ■ هل طريقة المعايشة ساعدتك خلال فترة تصوير مسلسل «قواعد الطلاق ال45»؟ - هذه الطريقة استمر العمل بها لأكثر من 4 شهور وبدون هذه الطريقة خلال فترة العمل المتواصل كل يوم وكمية الساعات فى التصوير المتواصل بدون توقف والضغط العصبى والفكرى، «كان ممكن أتجنن»، ولكن طريقة المعايشة ساعدتنى جدا فى التصوير. ■ ما هو أكبر تحد لكِ فى مسلسل «قواعد الطلاق ال45»؟ - أول تحدٍ كان بالنسبة لى هو البطولة المطلقة هقدر أظهر مهاراتى ولا لأ، وهل المشاهدين هتتقبلنى ولا إيه، لان فى عدد كبير من الفنانين الذين لهم قاعدة جماهيرية كبيرة ولهم رصيد فنى عند جمهورهم، ممكن عند مشاركته بطولة مطلقة فى عمل فنى، الجمهور ميحسوش أو ميقبلوش فى البطولة لأنهم مش عايزين يشوفوه بالكم الكبير من المشاهد فى عمل واحد. ■ هل أخرجت كل مهاراتك الفنية فى البطولة الأولى المطلقة لكِ من خلال المسلسل؟ - لم أخرج بكل موهبتى فى مسلسل «قواعد الطلاق ال45» طبعا، وحاسة إنى لدى الكثير بداخلى لم أقدمه حتى الآن، وليس سهلا أن يخرج فى عمل أو اثنين، بمعنى أنها رحلة فنية كبيرة، فكل عمل وكل مشروع جديد خطوة على طريق النجاح، وموهبة جديدة تظهر للجمهور. ■ هل تخوفت من المشاركة فى عمل يحمل بطولتك الدرامية الأولى؟ - لم أتخوف من مشاركتى فى مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، لأنى أخذت ورشة تمثيل مختصة قبل تصوير مشاهدى، وكنت أخذت عددًا كبيرًا من ورش التمثيل قبل ذلك، ولكن الموضوع فى هذه الورشة مختلف، لأن هذه الورشة كانت على شخصية «فريدة» فقط، وكنت أول مرة أخوض ذلك الأمر. ■ كيف تساعد ورش التمثيل الفنانين رغم مشاركتهم بأعمال كثيرة من قبل؟ - هى عضلة يجب طوال الوقت تشغيلها وتحفيزها، وفى الماضى كنت أعمل بمخزونى الفنى، وعندما عرض علىّ مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، قلت لا يجب أن أدخل هذا العمل إلا بشكل مختلف وتكنيك جديد، وأيضا مشاركتى فى الورشة لأن من الواجب أن أظهر قد المسؤولية فى بطولتى الأولى المطلقة. ■ هل عمل فنى واحد خلال العام كافٍ للفنان؟ - عمل أو اثنان أو 10 أعمال فى السنة شىء ليس فى حساباتى، لأن حساباتى فى ذلك الأمر، هل هذا العمل سيضيف لى أو أستمتع به أم سيستفزنى، فمن الممكن أن أغير من نفسى فى شىء جديد، وحقيقى مش بحسبها بالكيلو، وبحسبها بنجاحى فى العمل ومقدار التطور بينه وبين العمل الماضى هما الفيصل. ■ كيف ترين المنصات الإلكترونية بعد عرض أول أعمالك كبطولة من خلالها؟ - أرى أن المنصات الإلكترونية أتاحت الفرصة لعدد كبير من الأعمال الفنية للظهور فى النور من خلال عرضه عبر المنصات الإلكترونية، وكنا ننتظر شهر رمضان من «السنة إلى السنة»، لمشاهدة الأعمال الجديدة عبر شاشات التليفزيون، ولكن حاليا المنصات الإلكترونية أجبرت عددا كبيرا من الأعمال ذات قيمة ومستوى فنى أن تتنافس على كل المستويات من التمثيل والإخراج والقصة والإنتاج. ■ إذًا.. هل المنصات تسيطر حاليا على الأعمال الفنية؟ - المنصات الإلكترونية حاليا تعرض كل أنواع الأعمال الفنية، منها الاجتماعى والتشويقى والأكشن الرومانسى وكل الأنواع، هذا الأمر ترك تنافسا كبيرا بين كل الفنانين والمخرجين والمؤلفين، وأيضا المنصات الإلكترونية مع الوقت تطور من نفسها. ■ شخصية «فريدة» فى «قواعد الطلاق ال45» تشبه مسلسل «حكايات بنات»؟ - هذه هى أعمال السيدات، معظمها متشابه فى الأحداث، بمعنى أن أعمالا كثيرة فى السينما الغربية نُفذت هكذا وكلها متشابهة، وهذا التشابه موجود فى النساء، عندما نقع فى مشكلة، فأول أشخاص نلجأ لهم صديقاتنا البنات، وهذا الأمر غصب عن أى بنت وليست له علاقة نهائيًا بالتشابه، لأن هذا العمل له مواضيع ومشاكل أخرى، ومواضيع السيدات ومشاكلهن كثيرة، وعلى فكرة فى حاجة لأعمال فنية كثيرة جدا. ■ ما أكثر شىء واقعى بالنسبة لك فى «قواعد الطلاق ال45»؟ - أكثر كلمة أحببتها وأرى أنها صحيحة من الجمهور الذى شاهد المسلسل، هى أن المجتمع انتشرت فيه قضية الطلاق بكثرة، ومن خلال العمل فى مشاكل ومواضيع كثيرة واجهنا وتحدثنا فيها من قبل، العمل يشبه شخصيات ومواقف ناس كتيرة فى مجتمعنا، ورغم أن عددا من الجمهور يقول إن هذه القضية ليست فى مجتمعاتنا ولا تشبهنا، أقول لا، هذه التجارب موجودة، ويحدث مثل هذه القصص مع أقرب الأشخاص لنا. ■ هل كانت فى حياتك تجربة مثل تجربة المسلسل؟ - تجربة الطلاق، لكنها لم تكن تجربتى، ولكن والدتى ووالدى منفصلان منذ أن كان عمرى 14 عامًا، وفعلا علاقتهما كانت تشبه القضية التى أقدمها، ولكن ليست مماثلة لتلك الأحداث، لكن كانت تتخللها الصداقة والاحترام بعد الطلاق. ■ هل كانت هذه التجربة سببًا فى تقديمك المسلسل؟ - نعم، لأن والدى كان يتواجد فى منزل والدتى دائما وكانا أصدقاء جدًا، وأيضا بعد فترة الانفصال، وكنا نحضر العديد من المناسبات الاجتماعية مع بعض، وهذا كان بنفس الطريقة المتحضرة فى الطلاق، والنموذج هذا تربيت فيه وعشته، وكنت متحمسة جدا للمشاركة فى المسلسل وإظهار أنه توجد علاقات محترمة جدا وتنتهى بشكل جميل وراق، وأنه يوجد أشخاص تنتهى علاقتهم بهذا الشكل وموجودون فى مجتمعنا. ■ كيف استطعتِ تحقيق هذا النجاح فى مشوارك رغم دخولك عالم التمثيل صدفة؟ - أحب العمل الذى أشارك به جدا، وأستمتع فى تقديم الدور أو الشخصية التى أقدمها، وحقيقى أكون حريصة فى كل عمل أن أعطى هذا المشروع كل طاقتى على حسب المتاح لى من وقتى، ومثالا على ذلك، الآن لدىّ إمكانيات تمثيلية معينة وأحاول إخراج أقصاها، وممكن غدا أضغط أكثر على نفسى، ومع تكرار المشاركة فى الأعمال الفنية أتعلم أكثر، و«أستوى» أكثر فأستطيع إخراج أفضل مما قدمته من قبل، لأنى أحب وأستمتع بالأعمال التى أشارك من خلالها. ■ أيهما تفضلين.. الأعمال الدرامية أم السينمائية؟ - أحب السينما جدا، ومن لا يحب السينما؟، لكن لا أعرف لماذا لم يعرض علىّ حتى الآن أعمال سينمائية تناسبنى، لأنى لا أريد أن أشارك فى عمل سينمائى من أجل المشاركة فقط، يجب أن أدخل السينما بشىء كبير، وليس لمجرد مشاركة فى عمل وأنتهى منه، وتعرض علىّ أعمال سينمائية كثيرة لكن لم يناسبنى شىء حتى الآن. ■ هل توجد أعمال سينمائية جديدة تشاركين بها فى الفترة المقبلة؟ - نعم، يوجد عمل جديد إن شاء الله فى شهر مايو المقبل، لكن لن أتحدث عنه لأننى لم أتعاقد حتى الآن على شىء، وكله حديث مبدئى.
