كشفت وكالة الأمن الصحى البريطانية عن فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أمام متحور «أوميكرون»، مؤكدة ضرورة تلقى جرعة تعزيزية لمواجهة المتحور الجديد. وقالت الوكالة إن جرعتين من لقاحى «فايزر» أو «أسترازينيكا» توفران حماية محدودة ضد «أوميكرون»، لكن الجرعات المعززة للقاحين ترفع من مستوى الحماية لنسبة تتراوح ما بين 70 و75%. وأوضحت فى بيان أن نتائج تحليل بيانات 581 شخصًا ثبتت إصابتهم ب«أوميكرون»، أظهرت توفير لقاحى «فايزر» و«أسترازينيكا» مستويات أقل من الحماية ضد أعراض المتحور، مقارنة بما كانت تفعله مع المتحور «دلتا». وأضافت: «أظهرت البيانات الأولية أن الفاعلية ضد المتحور الجديد تزداد بشكل كبير فى الفترة المبكرة بعد جرعة معززة، مما يوفر حماية بنسبة تتراوح بين 70 و75% من العدوى المصحوبة بأعراض»، حسبما نقلت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية. وأكدت وكالة الأمن الصحى البريطانية أن متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون» ينتشر بسرعة فى أنحاء البلاد، وتوقعت أن يصبح سلالة مهيمنة فى أنحاء بريطانيا قريبًا. وذكرت فى أحدث إحاطة فنية بشأن المتحور أن البيانات الحديثة فى بريطانيا تؤكد أن «أوميكرون» أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بباقى سلالات الفيروس. وتظهر أحدث البيانات تسجيل 568 إصابة مؤكدة أو محتملة فى بريطانيا بالمتحور «أوميكرون» بدءًا من 8 ديسمبر مقارنة بإصابتين فقط قبل أسبوع. وتوقعت الوكالة أن تشهد المملكة المتحدة تسجيل أكثر من مليون إصابة بالمتحور «أوميكرون» بنهاية الشهر الجارى فى حال استمر الاتجاه الحالى ليصبح سلالة مهيمنة بحلول منتصف يناير. وتم تسجيل أول إصابة بسلالة «B.1.1.529»، التى أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم «أوميكرون»، فى بوتسوانا يوم 11 نوفمبر الماضى لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى. وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات يبلغ 50 تحورا، بما فى ذلك أكثر من 30 طفرة فى بروتين سبايك الذى يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات. وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور ب«المثير للقلق»، وفضلًا عن منطقة الجنوب الإفريقى وصلت السلالة إلى مجموعة من الدول الأخرى فى مختلف أنحاء العالم، بينها هولندا وبلجيكا وبريطانياوألمانيا وإيطاليا والتشيك وإسرائيل وأستراليا وكندا والولاياتالمتحدةوروسيا وباكستان واليابان. وأعلنت حكومة تايوان، أمس، أنها رصدت أول إصابة بالسلالة أوميكرون، وقالت إن المصاب كان عائدًا من إيسواتينى، وكان خاضعًا بالفعل للحجر الصحى وفقًا للقواعد التى تطبقها تايوان على جميع الوافدين. وأضافت أن المصاب لم تظهر عليه أعراض، وتبين عدم إصابة عشرة كانوا يجلسون فى المقاعد أمام المصاب وخلفه على متن رحلته وخضعوا للحجر الصحى المنزلى. وفى جنوبالصين، ذكرت السلطات الصحية فى إقليم قوانجدونج، أمس، أنها رصدت حالة إصابة بشرية بسلالة إنفلونزا الطيور فى مدينة هويتشو. وقالت لجنة الصحة بالإقليم، فى بيان، إن الخبراء يعتبرون أن خطر انتقال العدوى سيكون منخفضا فى هذه المرحلة، لكنها قالت إن الخبراء نصحوا المواطنين بتوخى الحذر واتخاذ إجراءات وقائية مثل تجنب الذهاب إلى الأسواق التى تبيع الدواجن الحية، حيث إن من المحتمل حدوث إصابات خلال الشتاء والربيع. وتوفى عدد من المصابين بسلالة إتش 5 إن 6 فى الصين هذا العام، وفقًا لبيانات الحكومات المحلية وتقارير منظمة الصحة العالمية. وعلى صعيد كورونا، أعلنت الصين تسجيل 87 إصابة جديدة، منها 51 إصابة محلية. وسجلت الهند 393 وفاة جديدة و7992 إصابة خلال 24 ساعة، فيما سجلت البرازيل 7765 إصابة و234 وفاة جديدة، مقابل 2992 إصابة و199 وفاة جديدة فى المكسيك. وأعلنت روسيا، أمس، تسجيل 30288 إصابة جديدة و1171 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بينما سجلت ألمانيا 53697 إصابة جديدة و510 وفيات. فى أستراليا، قال وزير الخزانة، جوش فرايدنبرج، إنه يتعين على أستراليا تخفيف القيود المتعلقة بكورونا لتعزيز تعافيها الاقتصادى حتى مع ارتفاع الإصابات اليومية إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أسابيع. وقال فرايدنبرج للصحفيين فى ملبورن: «على الولايات التزام الهدوء وعدم المبالغة فى رد الفعل تجاه سلالة أوميكرون». وتعد أستراليا واحدة من أكثر دول العالم تطعيما مع تطعيم ما يقرب من 90% من الأشخاص فوق سن 16 عاما. ومع ذلك، قالت أستراليا إنها سجلت 1753 إصابة بكورونا خلال 24 ساعة، وهو أعلى عدد يومى من الإصابات منذ 29 أكتوبر.
