كشفت أجهزة الأمن، أمس، ملابسات واقعتى اختطاف طفلين بمحافظتى الجيزةوسوهاج، أحدهما رضيع. تبين من التحريات أن سيدتين بمشاركة جارة أسرة الطفل الأول وراء ارتكاب الواقعة بتنفيذ حيلة اختلقتها إحداهن، وهى فكرة الادعاء بإنجابها طفلا من زوجها الذى انفصلت عنه دون الطلاق، بهدف رغبتها فى العودة إليه، ألقى القبض على المتهمات الثلاث وزوج الجارة لعلمه بالواقعة واحتفاظه بالطفل. وكشفت التحريات أن خادمة طرف عائلة الطفلة الثانية وزوجها وراء ارتكاب الواقعة لطلب فدية مالية، ألقى القبض على المتهمين فى الواقعتين وأحيلوا للنيابة العامة لمباشرة التحقيق. فى الجيزة، تلقى مركز شرطة أوسيم بلاغًا من ربة منزل وسائق «توك توك»، له معلومات جنائية، مقيمين بدائرة المركز، باختطاف نجلهما «الرضيع»، وأضافت الأولى أنها أثناء فترة حملها حضرت إليها جارتها «ربة منزل» مقيمة بذات الناحية، وعرضت عليها التوسط لها لدى إحدى الأسر لمساعدتها فى مصاريف ولادتها، وعقب ذلك تواصلت معها إحدى السيدات وأوهمتها بأنها تابعة لإحدى الجمعيات الخيرية ويجب إنشاء ملف لها، وعقب ولادتها بأسبوعين حضرت لمسكنها الأخيرة وتسلمت منها أوراق الولادة، واصطحبتها لأحد مكاتب التصوير بالجيزة لتصوير باقى الأوراق، وغافلتها ولاذت بالهرب وبرفقتها الطفل. تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مديرية أمن الجيزة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص: «ربة منزل» وشقيقتها «تحملان جنسية إحدى الدول»، مقيمتان بدائرة قسم شرطة العاشر من رمضان بالشرقية، وجارة المُبلغة، وزوجها «سائق». بتقنين الإجراءات وبالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، تم استهدافهم وضبطهم، وبرفقة الثانية والأخير الطفل المختطف، وبمواجهتهم اعترفوا وقرروا أن الأولى على خلاف مع زوجها مما أدى لانفصالهما دون الطلاق، إلا أنها رغبت فى العودة إليه، فاختمرت فى ذهنها فكرة الادعاء بإنجابها طفلا منه، وفى سبيل ذلك اتفقت مع الثانية والثالثة على البحث عن سيدة على وشك الولادة للحصول على نجلها عن طريق خطفه، واستغلت الثالثة حمل جارتها «المبلغة» وتقاضت عن ذلك مبلغا ماليا، ثم قامت الثانية بالتردد عليها وارتكبت الواقعة واختبأت وبرفقتها الطفل داخل شقة الزوجية بالشرقية، وقد علم الرابع بارتكابهن الواقعة واحتفظ بالطفل حتى تقوم الأولى بالتواصل مع زوجها. وفى سوهاج، تلقى مركز شرطة جهينة بلاغًا من مقاول، مقيم بدائرة المركز، باختطاف كريمته من داخل مسكن شقيقه المواجه لمسكنه بذات الناحية، وقرر أنه حال تواجده بمدينة سوهاج ورد له اتصال تليفونى من زوجته أخبرته خلاله بأنه عقب توجهها لمسكن شقيقه وبرفقتها كريمتهما قامت بتركها بداخل إحدى الغرف بمسكن شقيقه، ولدى عودتها للاطمئنان عليها اكتشفت عدم تواجدها. تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «خادمة» طرف عائلة الطفلة المختطفة، لها معلومات جنائية، وزوجها، له معلومات جنائية، مقيمين بدائرة مركز شرطة المراغة. بتقنين الإجراءات، تم استهدافهما وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررت المتهمة الأولى أنها اتفقت مع زوجها المتهم الثانى على اختطاف الطفلة لمساومة أسرتها على دفع فدية مالية لعلمها بثراء عائلة الطفلة المختطفة. وأضافت باستغلالها فرصة عدم تواجد أسرة الطفلة بالطابق الأرضى واتصلت بالثانى الذى حضر مستقلًا «توك توك» قيادة صديقه «عامل» مقيم بذات الناحية، واصطحبت الطفلة من داخل إحدى الغرف بالطابق الأرضى وسلمتها للثانى. وبمواجهة المتهم الثانى، أيد أقوال الأولى وأرشد عن مكان تواجد الطفلة بمسكنه بذات القرية، وتم تحريرها.
