مؤتمر ليبيا في فرنسا يناقش إجراء الانتخابات وخروج المرتزقة

تنتظر ليبيا مؤتمرا دوليا يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة المقبل، من أجل نقاش الأوضاع في ليبيا من أجل إجراء الانتخابات، المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل، ووفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقصر الاليزيه فإن الانتخابات في متناول اليد، لكن هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها. واستقرار البلاد معلق عليها.
ومع إعلان عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات فتح باب الترشح حتى ال22 من الشهر الحالي، معلناً إتمام كلّ الإجراءات الخاصة بالانتخاباتِ جاء قبل أيام من المؤتمر الدولي الخاص بليبيا، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسيشارك فيه ممثّلون عن أميركا وروسيا وألمانيا وإيطاليا وليبيا والأمم المتحدة، ودول أخرى.
ويهدف المؤتمر إلى حسم مجمل الأمور المعلّقة، وفي مقدّمتها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، خلال فترة أقصاها نهاية الشهر الحالي، وتوقعت مصادر ليبية أن تزور اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أنقرة بعد مؤتمر باريس فوراً، باعتبار أن تركيا هي الطرف الأساسي في مجمل تفاصيل عمل اللجنة، وفي مقدّمتها إخراج القوات التركية والمرتزقة الذين تم نقلهم من سوريا إلى ليبيا.
ومع استمرار الضغوط الدولية لإخراج المرتزقة فوراً، تحدثت عن طلب رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة من إردوغان زيادة عدد المستشارين العسكريين الأتراك في ليبيا، واستغلت أنقرة وجودها العسكري، فقامت بنقل الآلاف من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
وكشفت مصادر أن رئيس حكومة ليبيا عبدالحميد الدبيبة اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على توجيه طلب رسمي لتركيا، لزيادة عدد أفراد بعثتها الأمنية والاستشارية في ليبيا، نقلا عن قناة «218»، إن الدبيبة وأردوغان، اتفقا على إرسال دفعة جديدة من منتسبي الأمن الليبيين إلى الأكاديمية العسكرية في إسبرطة للتدريب.
ومن المقرر أن تتوجه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 هذا الشهر إلى كل من روسيا وتركيا للتباحث مع مسؤولي هذين البلدين حول ملف إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وتقرر أن تكون زيارة اللجنة العسكرية الليبية إلى روسيا وتركيا بعد انتهاء مؤتمر باريس حول ليبيا المقرر عقده يوم 12 نوفمبر الجاري، لبحث سبل وآفاق التعاون والتنسيق معهما لإخراج المرتزقة وكل القوات الأجنبية من ليبيا.
ولا تزال هناك تكهنات حول إخراج المرتزقة قبل إجراء الانتخابات من عدمه وهو ما يتوقف على أنقرة من أجل تهدئة الأوضاع في المشهد الليبي وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه من استقرار.