بعد عشر دورات ناجحة، على مدار السنوات الماضية، يعود مهرجان «حكاوى الدولى لفنون الأطفال»، مرة أخرى، ب 10 عروض فنية متنوعة، دولية ومحلية، مخصصة للأطفال، من جميع أنحاء العالم، لتعرض خلال الدورة الحادية عشرة والمستمرة لمدة أسبوع، بهدف تعليم، وترفيه الأطفال المصريين وعائلاتهم. وبعدما تسببت جائحة كورونا في توقف العالم بأكمله، حاول المهرجان أن يستغل الأزمة لصالحه، فخاض رحلة البحث عن المواهب المصرية الشبابية، لإنتاج عروض دولية، من أمريكا وإنجلترا، يقدمها فنانون محليون. محمد الغاوى، مؤسس مركز «أفكا» للفنون والمدير الفنى للمهرجان يقول ل«أيقونة»، إن كل العروض التي تقدم بالمهرجان لفنانين محترفين، مشيرا إلى اهتمامه بزيادة مشاركة الفنانين المحترفين، ممن لديهم القدرة على تقديم عروض فنية ذات قيمة للأطفال. خاصة أن هذه الفئة العمرية، مهمة جدا، وتتطلب عروضا فنية، تناسب عقولهم، وتتناسب مع طبيعة شخصياتهم. في برنامج هذا العام، يُسلط مهرجان حكاوى الضوء على الأطفال حديثى الولادة، في عرض يقُدم لأول مرة في مصر، وهو عرض «أرشبيل»، لفرقة أكتا القادم من فرنسا، فعندما تحضن الطفل لينام، وتقوم بتأرجحه وفرك ظهره وتقبيل جبينه، يخلق الطفل إيقاعًا من الأصوات، والإيماءات، والحركات، لتستغل فرقة أكتا هذه النغمات الصادرة عن أطفال حديثى الولادة، وتقديمها في عرض تفاعلى بين الطفل، والفنان، بخلق موسيقى، من إيقاع بعضهما البعض. الفرصة متاحة، للأطفال والكبار أيضًا أن يستمتعوا بعرض غنائى مع صحبة السمسمية التي تحيى تراث السمسمية البورسعيدية، كما أنهم سيقضون يومًا موسيقيًا مميزًا مع كورال جمعية الصعيد للتربية والتنمية، وأوركسترا النور والأمل. وأمامهم فرصة قوية لأن يتجولوا ويجلسوا في شوارع القاهرة للاستمتاع بالقصص والحكايات الشيقة، وقت الظهيرة، من خلال حكايات على أربع عجلات، في المكتبة المتنقلة لمؤسسة مصر الخير، بالإضافة إلى إطلاق تجربة مسرح جديدة، تعد الأولى من نوعها في مصر، وهى للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، في عرض يحمل «الأطفال على طيف التوحد». يقام مهرجان «حكاوى»، في الفترة من 2 إلى 9 نوفمبر المقبل في ثلاث محافظات.
