طالب حقوقيون عرب بضرورة توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، للدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى والوقوف أمام التحديات والممارسات الإسرائيلية، وأبرزها سياسة الفصل العنصرى. وطالب المشاركون خلال الندوة الافتراضية التى نظمتها أمس المنظمة العربية لحقوق الإنسان لتقييم الأوضاع وتلمس سبل العمل لدعم حقوق الشعب الفلسطينى بعد 20 عامًا على المؤتمر العالمى الثالث لمكافحة العنصرية «ديربان - جنوب إفريقيا- سبتمبر 2001»- بأهمية إقامة هيئة كاملة أو منتدى للتنسيق فى إطار برنامج ديربان لدعم قضية فلسطين دوليًا. أكد محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن سياسة الفصل العنصرى أسوأ الجرائم ضد الإنسانية، وهى نفس الجرائم التى مازال الاحتلال الإسرائيلى يمارسها اليوم بحق الشعب الفلسطينى. وقال: «إسرائيل مازالت تنتهج فى قوانينها سياسة الفصل العنصرى من خلال الجدار العازل، والذى أدانته العديد من المؤسسات الأممية والدولية المعنية، إضافة إلى سياسة تهويد الأرض الفلسطينية التى مازالت تمارسها إسرائيل بقوة بحق الأشقاء فى فلسطين». وطالب القوى الفلسطينية بتوحيد الجهود والكف عن الانقسام قائلا: «لا أحد يستطيع أن يزايد على الشعب الفلسطينى منذ عام 48.. ولكن واضح أن المقاومة سوف تستمر باستمرار الاحتلال»، وأضاف «لن يكون هناك حل سياسى طالما أن الشعب الفلسطينى منقسم شعبًا وأرضًا، نتمنى أن نرى الشعب الفلسطينى شعبًا واحدًا وأرضًا واحدة». وأكد المكاوى بن عيسى، أمين عام اتحاد المحامين العرب، أن الغطرسة الإسرائيلية تمارس سياسة الفصل العنصرى فى الأراضى العربية الفلسطينيةالمحتلة، وتهويد أراضيه بالقوة بأسلوب قائم على العنصرية البغيضة دون اكتراث لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن والتى تدين إسرائيل وتدعم الشعب الفلسطينى فى مقاومة تلك السياسات. واعتبر «بن عيسى» أن مؤتمر ديربان محطة مهمة لما خلفته الصهيونية العالمية من انتهاكات وممارسات بحق الشعب الفلسطينى، مشددا على أن الأمل معقود على فعاليات المجتمع المدنى وباقى الدول المؤمنة بحقوق الإنسان. وقالت مها البرجس، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان: نحن اليوم مدعوون كعرب لمعاقبة إسرائيل لما تمارسه تجاه أشقائنا فى فلسطين، لأنهم يمارسون سياسة الفصل العنصرى بمعنى الكلمة. ودعت المجتمع المدنى العربى إلى التكاتف فى ظل تحديات التفكك نتيجة الأوضاع التى تشهدها المنطقة العربية.