استقبل مطار كابول، أمس، أول طائرة مدنية تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، منتصف الشهر الماضى، بما يعيد الأمل للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد. وحطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الباكستانية فى المطار وعلى متنها 10 مسافرين، ثم أقلعت بعد ساعة ونصف الساعة تقريبًا وتقل حوالى 70 مسافرًا، معظمهم أفغان، ومن بينهم عدد من موظفى مؤسسات أجنبية، مثل البنك الدولى، وفق ما قال مسؤولون فى المطار. وأجرى وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، محادثات مع رئيس حكومة طالبان فى كابول، أمس الأول، وقال الوزير القطرى، أمس، إنه حث طالبان على احترام حقوق المرأة، وأضاف أنه بحث خلال زيارته المصالحة الوطنية فى أفغانستان وقضية المطار، موضحًا أن الدوحة ستواصل تسيير رحلات من المطار. وانتقدت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، سجل طالبان الخاص بحقوق الإنسان منذ توليها السلطة، مشيرة إلى أن الالتزامات المعلنة لا تتطابق مع الحقائق، مثل وضع المرأة. وقالت «باشيليت»، أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف: «فى تناقض مع التأكيدات بأن طالبان ستحافظ على حقوق المرأة، فإنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تم استبعاد النساء تدريجيًا من المجال العام». وأطلقت ناشطات أفغانيات حملة على مواقع التواصل الاجتماعى ضد قمع طالبان، بعدما أعلنت الحركة قرارات تتعلق بسياسة جديدة للتعليم العالى تتضمن فصل الرجال عن النساء، ووضع قواعد لارتداء الزى الإسلامى داخل الجامعات. وفى جنيف، نظمت الأممالمتحدة مؤتمرًا، أمس، لجمع 600 مليون دولار مساعدات للشعب الأفغانى، محذرة من أزمة إنسانية بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، كما حذر مسؤولون فى الأممالمتحدة ومنظمات إغاثة من أن 18 مليون شخص يواجهون نقصًا فى الغذاء، وأن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.