اشتكى مزارعو البنجر بمحافظة الشرقية من تلف محصولهم بسبب رفض شركة السكر استلامه، وافترش المحصول مدخل قرية بني حسن بمركز أولاد صقر وشوارع القرية لمدة تصل إلى 15 يوم، وناشد المزارعون وزير الزراعة التدخل لإنقاذ محصولهم . قال أحمد متولي أحد المزارعين :«نواجه أزمة الركود في بيع محصول البنجر من 15 يوم الأمر الذي تسبب في تلفه بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس، وعربيات تحميل المحصول طلبت 2000 جنيه مصاريف النقل، واحنا بنستلف مصاريف زراعة المحصول الفلاح قبل زراعته». وانتقد أحمد هاشم أحد المزارعين عدم وضع سياسات سعرية ملائمة تأخذ في الاعتبار تحقيق هامش ربح عادل لمزراعي بنجر السكر مقارنة بأسعار وعوائد المحاصيل الشتوية المنافسة، بجانب التحكم في العمليات التسويقية الخاصة بوزن المحصول في المصنع وتحديد نسبة السكر والشوائب، في عدم حضور مزارعى البنجر مما خلق عدم الثقة بين المزارعين وإدارة المصانع. وطالب أحمد هارون أحد المزارعين بالتوسع في إنشاء مصانع بنجر السكر وفق الخريطة الزراعية له، مع تحفيز التعاونيات والقطاع الخاص على توجيه استثماراتهم في هذا المجال، خاصة في ظل زيادة المساحة المزروعة من البنجر عن العام الماضى، حيث إن المساحة المزروعة بالشرقية للبنجر تتعدى 93 الف فدان، بينما زرع العام الماضى من 70 إلى 75 الف فدان . وأوضح هارون أن الارض المناسبة لزراعة البنجر هي الاراضي الملحية أو الرملية قليلة الخصوبة، لذلك تتركز زراعة البنجر في شمال الشرقية، مشيرا إلى أن هناك علاقة غريبة جدا وهي ان العروة الاولى يكون المحصول بها قليل ولكن السكارة تكون عالية جدا على عكس العروات الثانية والثالثة تكون لها إنتاجة عالية ولكن نسبة السكارة فيها اقل. ومن جانبه أكد حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين أن مزارعي بنجر السكر بمحافظاتالمنيا والاقصر واسيوط وبورسعيد والدقهلية يتعرضون لكارثه وخسائر فادحه بسبب رفض بعض الشركات استلام محصول البنجر منهم رغم التعاقد مع المزارعين. وأشار «أبوصدام» أن شركة القناة بالمنيا رغم تعاقدها مع المزارعين بالمنيا واسيوط لم تلتزم باستلام البنجر من المزارعين بسبب تعرض المصنع لحريق سابق. واضاف ابوصدام :«رغم خطأ بعض المزارعين بعدم التزامهم بموعد تقليع وتسليم البنجر في محافظات بورسعيد والدقهليه وتقليع البنجر قبل موعده رغبة منهم في زراعة القطن أو الارز مبكرا مما جعل بعض المصانع ترفض الاستلام لعدم وجود طاقه استيعابيه، إلا أن ذلك لا يعفي وزارة الزراعه من المسؤوليه عن غياب الارشاد الزراعي بمدريات الزراعة بهذه المحافظات بالتنبيه وتوعية المزارعين بعدم تقليع وحصاد البنجر قبل المواعيد المتفق عليها مع مناديب المصانع مقدما حتي لا يتعرض البنجر للتلف». ونفى نقيب الفلاحين ما تردد حول زراعة بعض المزارعين كميات أكبر من المتعاقد عليه لأن تقاوي البنجر غير موجودة إلا في المصانع، ومزارعي البنجر يعرفون جيدا أن البنجر لا يمكن بيعه إلا من خلال التعاقد ولا يستطيعون الاستفادة منه في أي استخدام اخر، مؤكدا ان كل من زرع البنجر يحمل تعاقد مع شركة اومصنع. واشاد ابوصدام بالدور العظيم لشركة الدلتا للسكر بتدخلها للتخفيف من حدة الأزمة واستلامها كميات كبيرة من البنجر لم تكن متعاقده عليها، متابعا أن شركة الدلتا أعلنت عن التزامها التام باستلام كل محصول البنجر التي تعاقدت عليه.