في الوقت الذي تنشد فيه جموع الشعب المصري تحقيق العدالة والقضاء علي المحسوبيات والوسطات والمجاملات بعد ثورة25 يناير فان مصنع سكر البنجر بمنطقة قلابش و مركز بلقاس التابع لشركة الدقهلية للسكر. اصبح يكيل بمكيالين في تعامله مع المزارعين المتعاقدين معه علي توريد انتاج أراضيهم من البنجر حيث يستقبل بنجر اصحاب الواسطة الذين يستطيعون الوصول الي المسئولين بينما تعرض للتلف كميات كبيرة من البنجر المنتج عن طريق صغار المزارعين وممن لايستطيعون الوصول الي هؤلاء المسئولين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ضرب المسئولون بالمصنع عرض الحائط بكميات البنجر المنتجة من الدقهلية وراحوا يستقبلون آلاف الأطنان القادمة من منطقة النوبارية بمحافظة البحيرة رغم عدم التعاقد مع مورديها الأمر الذي اصاب مزارعي الدقهلية بالحسرة والندم علي زراعة هذا المحصول بعد تراكم آلاف الأطنان علي الطرقات لعدم قيام المصنع باستلامها رغم تأكيده في العقود المبرمة مع المزارعين علي أن أطول مدة للاستلام هي7 شهور فقط. يؤكد أحد المزارعين أنه تعاقد مع المصنع علي زراعة فدانين بالبنجر وتم استلام البذور( التقاوي) من المسئولين به بواقع شيكارة لكل فدان وقام بزراعتها في المواعيد المحددة15 اكتوبر الماضي علي أن يقوم بتقليع البنجر في مدة اقصاها7 شهور أي15 مايو الماضي بعد أن نفذ جميع التعليمات الخاصة بتسميد المحصول وريه ورش ضد الآفات مما كلفه أكثر من4 آلاف جنيه لكل فدان وفي المواعيد المحددة قام بتقليع البنجر ووضعه في مكان التجميع بالقرية ومنذ هذا التاريخ وهو يحاول الوصول للمسئولين لتسلم انتاجه ولكن دون جدوي كما اتصل مرارا وتكرارا بهم ولم يستجب له أحد وأن معظم الفلاحين قاموا بتقليع المحصول في موعده خشية تلفه وهو لايزال بالأرض وأن عدم قيام المسئولين بارسال السيارات والجرارات المخصصة لنقله الي المصنع سوف يؤدي الي احجام المزارعين عن زراعته في المواسم المقبلة لتكبدهم تكاليف عالية علاوة علي تلف نسبة كبيرة من المحصول. ويطالب مزارع آخر بضرورة قيام المسئولين بالمصنع بوقف المجاملات الخاصة لمزارعي النوبارية الذين لم يتم التعاقد معهم علي التوريد علي حساب مزارعي الدقهلية الذين وقفوا الي جوار المصنع في سنواته الأولي يوم أن كان يبحث عن أراض بالمنطقة لزراعة هذا المحصول قائلا: جحا أولي بلحم طوره وكذلك زيادة وسائل النقل من سيارات وجرارات مخصصة لنقل المحصول حتي لاتتعرض مئات الآلاف من الأطنان الملقاة بالطرقات حاليا للتلف مع مرور الأيام بسبب عدم نقلها. في حين يوضح أحد المسئولين بمصنع سكر بلقاس أن المصنع ليس له ذنب فيما يتعلق بما اسماه بالهجمة الشرسة من المزارعين الذين قاموا بتقليع البنجر في وقت واحد لاخلاء الأرض واعدادها وتجهيزها لزراعة محصول الارز رغم أن التعاقد معهم يقضي بأن تكون عمليات التقليع والنقل والتسليم للمصنع وفق اخطارات بجداول زمنية محددة لكل منهم علي حدة حتي لاتتراكم الكميات امام المصنع كما هو حادث الآن او تقل عن حاجة تشغيل المصنع في أوقات اخري وأنه كان يجب علي المزارعين الالتزام بالمواعيد المحددة حيث عاني المصنع من قلة المنتج المورد خلال شهري مارس وابريل الماضيين في حين أصبح هناك تكدس كبير حاليا.