أكد الدكتور محمد عبدالبديع، أستاذ جراحة الأنف والأذن في جامعة المنصورة، أن مرض الفطر الأسود موجود منذ فترة كبيرة وقد يسبب الوفاة إذا وصل للمخ، ولكنه زاد مع انتشار فيروس كورونا، بسبب نقص المناعة التي يسببها الفيروس لأنه كائن انتهازي. وفى المنصورة توفى تقريبا 3 مصابين بالكورونا بسبب الفطر الأسود. وقال في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم «إن مرض الفطر الأسود معروف لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، ويتم التعامل معه وعلاجه بالمناظير طالما لم يصل للمخ لكنه اتشهر بعد وفاة الفنان سمير غانم، وأعلنت أسرته أنه كان مصاب بالفطر الأسود ولو تم اكتشاف المرض مبكرا قبل وصوله للمخ يمكن التعامل معه وإنقاذ حياة المريض لكن عند وصوله للمخ فخلال أيام يموت المريض وكان عندنا حالات مصابة بالفطر وتم علاجها وهناك حالات خطيرة بعزل كورونا بسبب الفطر الأسود ومنها حالتين أو ثلاثة توفوا، كما ان هناك شفيت من كورونا ولكنها اكتشفت اصابتها بالفطر الأسود، لأن أكثر مريض عرضه لهذا المرض هو مريض العناية وهناك أبحاث حول أن استخدام الأكسجين بزيادة ودون تعقيم لأدواته يمكن أن يسبب المرض«. وأضاف أنه في جامعة المنصورة يوجد بحث حول انتشار مرض الفطر الأسود مع انتشار كورونا، وجارى نشره قريبا، والسبب الحقيقي لتفشى المرض ليس كورونا في حد ذاتها، ولكن هو نقص المناعة التي يسببها فيروس كورونا كوفيد 19 لأن الفطر الأسود هو كائن انتهازي يهاجم الجسم بشراسة في حالة وجود انخفاض أو ضعف في المناعه واحيانا يصيب مرضى العناية المركزة المصابون بأى مرض آخر يكون نتجيته هو نقص المناعه فبمجرد أن يحدث نقص مناعة في الجسم ينشط الفطر ويسبب التهابات شديدة، نتعامل معها بالعلاج والمنظار طالما مازال خارج المخ وبعض الحالات تدهورت حالتها وتوفيت ولم يتم اكتشاف اصابتها بالفطر إلا بعد الوفاة لذلك يجب أن يتجه مرضى السكر وأى مرض مثبط للمناعه سرعة التوجه للطبيب فور الشعور بأعراض مرض الفطر الأسود«. وأكد «عبدالبديع» أن هذا الفطر يبدأ في الجيوب الأنفية، والأنسجة المبطنة لها، وأعراضه هو صداع شديد وآلاف بعظام الوجه ونزيف بالأنف وصعوبة في التنفس مع وجود قرح في سقف الحلق وقتها يبدأ الطبيب في البحث عن مرض الفطر الأسود ويتم استئصاله بالمنظار وتنظيف الجيوب الأنفية مع أخذ مضاد للفطريات لأنه لو وصل إلى المخ يكون التعامل معه صعب والاستجابة للعلاج تكون ضعيفة ويسبب الوفاة «. وأشار إلى أن مرض الفطر الأسود بينتشر في المناطق الحارة وحاليا هو منتشر في الهند والسودان وقال «يمكن أن ينتقل من انسان لآخر عن طريق استخدام الأدوات الملامسة للفطر مثل المنظار أو أدوات تنظيف الأنف لكنه لاينتقل بالتعاملات اليومية».
