أدان مجلس الشيوخ الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى. وقال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، خلال الجلسة العامة، الأثنين: «تابعنا ما تعرض له المسجد الأقصى والمصلون العزل، والذى تحول لساحة حرب في الأراضى المقدسة في مشهد استفز شعوب العام أجمع في ظل التهجير القسري من المنازل في الشيخ جراح، وازداد الأمر سوءًا بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة سقطت بسببها أعداد كبيرة من الشهداء الفلسطينيين ما يهدد مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف: «المجلس يدين بأشد العبارات الممارسات الغاشمة، ونؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، داعيًا المؤسسات الدولية والأممية إلى أن تتحمل مسؤوليتها وتوفر الحماية المدنية للشعب الفلسطيني. وتابع: «الشيوخ يدعم الموقف الرسمى للحكومة المصرية ويؤكد وقوفه لدعم الشعب الفلسطينى ودولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وطالب «عبدالرازق» الأعضاء باختصار الوقت خلال إلقاء كلمتهم عن الأوضاع في فلسطين، وأضاف: «ما نحمله وتجيش به مشاعرنا يحتاج التعبير عنه إلى ساعات وساعات، وحتى نعبر عن بعض ما يجول في خاطرنا أرجو الالتزام بالوقت، لأن طالبى الكلمة كثر، فأرجو أن تكون كلمة في دقيقة». وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ: «بدأ الأسبوع الثانى من الحرب الإسرائيلية الخسيسة الرابعة على الفلسطينيين، في حرب غير متكافئة، فهذه الحرب في ميزان الدم غير متكافئة، وبلغ فيها الضحايا من النساء والأطفال عددا كبيرا، وهى حرب غادرة وعدوان يخلو من أي شرف عسكرى، استهدفت الأطفال الذين كتبوا سجل عار لا يمحى لإسرائيل». وأضاف أن ما يحدث جاء بعد سنوات ظن فيها الجميع أن القضية ماتت ولكنها لا تموت، لأن القدس لا تموت والشعب لا يموت، والفاشية الاستيطانية تريد نكبة ثانية للشعب الفلسطينى لتخرجه من دياره». وقال الدكتور عبدالحى عبيد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، إن مصر كانت أول من اقتحم طريق السلام، ودفعنا ثمن موقفنا التقدمى من السلام والحروب التي انتهت بنصر أكتوبر المجيد، مشيرًا إلى أنه لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية والحل في إقامة الدولتين وتكون القدسالشرقية عاصمة لفلسطين. وأدان «عبيد» حالات التهجير القسرى لأهالى القدس وممارسات الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وأشاد بالتحرك الدبلوماسى المصرى من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلى على فلسطينوغزة، مناشدا المجتمع الدولى ضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلى على غزة. وقال المستشار بهاء أبوشقة، وكيل مجلس الشيوخ: «باسمى وباسم حزب الوفد، أسجل استنكارًا بالغًا على الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى، بما يشكل جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة، فهناك انتهاكات لميثاق الأممالمتحدة بهذه الاعتداءات الغاشمة، ولا نعلم أين المنظمات الدولية، وتلك التي تتحدث عن حقوق الإنسان، فما يحدث يشكل جرائم حرب وإبادة جماعية بكل النصوص المستقرة في مواثيق الأممالمتحدة والمتفرعة عنها». وتابع «أبوشقة»: «نخاطب رئيس مجلس الأمن ورئيس الأممالمتحدة لتفعيل نصوص الأممالمتحدة التي تكفل لمجلس الأمن التدخل بالقوة في الحالات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين». وقال محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ: «ندين العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين العزل، والذى أسفر عن استشهاد 197 شهيدا وأكثر من 1000 جريح، وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدًا من العنف الممنهج دون احترام لمشاعر المسلمين، خاصة أن هذه الانتهاكات تمت خلال شهر رمضان». وقال يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن مكانة القدس تنبع من مكانتها الدينية سواء للمسلمين أو الأقباط. وأشار سامح عاشور، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما يجرى الآن في فلسطين هو محاولة للقضاء على المنطقة العربية كلها لأن مصر وفلسطين مستهدفتان. وأضاف أن ما أخذ منا بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، ونحن مع الشعب الفلسطينى في كفاحه للدفاع عن أرضه ووطنه وعرضه، فالقضية الفلسطينية قضية مصرية. وقال أكمل نجاتى، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب: «ندين الاعتداء الغاشم من قوات الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، ونحن مؤمنون بعدالة قضيتنا وسننتصر في النهاية، ونؤيد قرار الدولة المصرية بفتح معبر رفح والمستشفيات لعلاج الفلسطينيين». ووصف النائب محمود بكرى الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بأنها جريمة في حق الإنسانية.
