نظّمت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى مؤتمرا للمانحين، الأثنين، عبر الفيديو كونفرانس، بهدف دعوة المجتمع الدولى إلى توفير دعم مالى لسوريا الغارقة فى الحرب منذ 10 سنوات وللاجئين السوريين المنتشرين فى الشرق الأوسط، وأكدت هيئات الأممالمتحدة المعنية بالمؤتمر فى بيان أنه «مع التأثير الإضافى لأزمة كورونا، لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايدا للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم»، وبسبب الجائحة، عقدت النسخة الخامسة من «مؤتمر بروكسل لدعم سوريا» عبر الفيديو، بمشاركة نحو 80 وفدا من 50 دولة، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأممالمتحدة، ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من 10 مليارات دولار «4.2 مليارات دولار للاستجابة الإنسانية داخل سوريا و5.8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة فى المنطقة». وذكّر البيان أن تداعيات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات فى سوريا شملت لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 80% من اللاجئين السوريين «فى أكبر أزمة لاجئين فى العالم»، وفق البيان، ومن شأن المساعدة المالية أن تسهّل حصول الأطفال اللاجئين فى هذه الدول على التعليم، ويوجد نحو 12.4 مليون شخص فى سوريا، أى حوالى 60% من السكان، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 222% خلال عام، نتيجة لانخفاض قيمة الليرة السورية واستمرار نقص الوقود وتواصل النزاع. وفى يونيو الماضى، اختتمت النسخة السابقة من المؤتمر بتعهّدات بتقديم 5.5 مليارات دولار لعام 2020، وفق الأممالمتحدة. ويستمر المؤتمر ليومين، ويشمل حلقات نقاش متعددة، بمشاركة منظمات غير حكومية والدول المضيفة للاجئين، فيما يعقد اجتماع لكل الوفود اليوم، بحسب ما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، ومن المقرر حصر قيمة التبرعات فى ختام المؤتمر، وأبرز الهيئات الأممية المشاركة فى تنظيم المؤتمر، هى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى. بينما ناشد برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة الجهات المانحة التبرع بالأموال التى يحتاجها لتقديم المساعدات الغذائية العاجلة لملايين السوريين الذين يواجهون أسوأ الظروف الإنسانية منذ اندلاع النزاع.