مرة أخرى يعود مجلس الشعب إلى الأضواء وتعود جنباته لتمتلئ بالنواب بعد أول انتخابات حقيقية خاضت مصر مرحلتها الأولى الاثنين والثلاثاء الماضيين، ففى البهو الفرعونى - القاعة التى شهدت تجمعات رموز الحزب الوطنى المنحل - بدأت التجهيزات والاستعدادات الخاصة باستقبال النواب الجدد الفائزين بالمقاعد الفردية خلال المرحلة الأولى لاستخراج كارنيهات العضوية، وعاد موظفو مجلس الشعب صباح أمس بكامل طاقتهم بعد فترات من الإجازات الإجبارية التى سببتها الأحوال الأمنية المضطربة والاعتصامات فى ميدان التحرير. تم تزويد البهو بعدد كبير من المقاعد لجلوس النواب الوافدين عليها أثناء استخراج كارنيهات العضوية، كما تم وضع عدد كبير من طابعات الليزر وأجهزة الماسحات الضوئية اللازمة لإنهاء تلك الإجراءات. وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر بمجلس الشعب بوجود تعليمات واضحة للموظفين بتسهيل إجراءات استخراج الكارنيهات للنواب الجدد بدءا من اليوم، انتظارا لإنتهاء المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات، استعدادا لبدء أول دورة برلمانية بعد ثورة يناير. وتعد قاعة البهو الفرعونى أبرز قاعات المجلس التى تشهد تواجد النواب بها أثناء الاستراحات وتوقف الجلسات واجتماعات اللجان، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1924، وقد شيدت على نمط صالات الأعمدة فى المعابد المصرية القديمة، حيث تحتوى على 24 عمودا متماثلا فى الحجم والزخرفة، ولكل منه قاعدة على هيئة أوراق نباتية متداخلة، فى حين ظهرت تيجان الأعمدة على شكل زهرة البردى المفتوحة.