بعثت واشنطن رسالة سرية إلى طهران بعد الضربات الأخيرة على سوريا والتي كانت تخطط لاستهداف موقعين آخريين في دمشق، حيث أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أرادت ارساء اتفاق تمهيدي بينها وبين إيران. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن بعد مناقشات استمرت 10 أيام أمر بايدن البنتاجون بشن ضربات على هدفين في أراضي سوريا يوم 26 فبراير، لكن أحد مساعديه قدم له تحذيرا عاجلا قبل حوالي 30 دقيقة من التوقيت المخطط لسقوط القنابل، موضحة أن معطيات وسائل الاستطلاع الميداني أفادت بأن امرأة وطفلين كانوا في فناء أحد الموقعين، ما أدى إلى تراجع بايدن لضرب موقع واحد فقط. وأشارت إلى ان مقاتلات «F-15E» الأمريكية نفذت لأمر، في حين أن الموقع الأخر الذي تم تاجيل استهدافه كان يتبع قوات موالية لإيران. وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن إن الهدف من العملية معناه ان إدارة البيت الأبيض الجديدة لن تقف مكتوفة الأيدي حول أي اعتداء إيراني نحوها، مؤكدة أن إدارة بايدن أرسلت رسالة سرية لطهران بان اتسهداف قوات أمريكية في العراق من قبل إران يوم 15 فبراير الماضي، لن يمر دون عقاب وذلك في وقت يريد الجانبين التصعيد على بعضهما البعض، إلا ان الصحيفة أوضحت أن واشنطن تريد تسوية الأمر تمهيدا لاتفاقات نووي جديدة. وقال أحد المسؤولين: «كانت لدينا خطة دبلوماسية عسكرية منسقة بما فيه الكفاية. تأكدنا من أن الإيرانيين كانوا على علم بجوهر نوايانا». وشنت الولاياتالمتحدة، ليل 26 فبراير، ضربات جوية استهدفت موقعا على الحدود السورية العراقية قال البنتاجون إنه يعود لتشكيلات موالية لإيران.