قال البيت الأبيض إنه يدرس الرد العسكري على الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، والتي تستخدمها القوات الأمريكية وقوات التحالف. وحسب صحيفة «ذا هل» قال الرئيس بايدن للصحفيين: «نحن نتابع ذلك حتى الآن، ولم يقتل أحد بالصواريخ. توفي أحد الأشخاص وهو متعاقد مدني، بنوبة قلبية. لكننا نحدد من هو المسؤول وسنصدر الأحكام». وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن الإدارة لا تزال تقيِّم من يقع اللوم علية في الهجوم، لكنها أشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية «المحسوبة والمتناسبة» الأسبوع الماضي «ستكون نموذجنا». وأضافت ساكي: «إذا رأينا أن هناك ما يبرر استجابة أخرى، فسنتخذ الإجراء مرة أخرى بالطريقة والوقت اللذين نختارهما، وما لن نفعله هو اتخاذ قرار متسرع وغير مدروس.» وكانت ساكي تشير إلى الضربة الأمريكية على ميليشيا مدعومة من إيران على طول الحدود العراقية السورية في 25 فبراير والتي أسفرت عن مقتل أحد رجال الميليشيات، وجاء هذا الهجوم ردا على هجوم في 16 فبراير على القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في شمال العراق مما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إنه إذا كان هناك ما يبرر الرد على الهجوم الأخير، فإن الولاياتالمتحدة «أظهرت بوضوح أننا لن نخجل من ذلك ولكننا لم نصل إليه بعد». وأضاف كيربي للصحفيين في البنتاجون: «لست مستعدا للتحدث عن ردود مستقبلية محتملة في هذا الوقت، وإذا قررنا أن الرد ضروري، فسنقوم بذلك بالطريقة والوقت والمكان اللذين نختارهما.» كان ما لا يقل عن 10 صواريخ قد سقطت على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية، وأصيب متعاقد مدني أمريكي بنوبة قلبية أثناء القصف ومات لاحقًا، وأثار الهجوم قلق المسؤولين الأمريكيين من سلسلة من الهجمات الانتقامية.
