بدأت اللجنة الأثرية المشكلة من الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية في وزارة السياحة والآثار، أعمالها الأربعاء، بحصر ونقل المدافع المعروضة في المواقع وقلعة قايتباى، إلى منطقة كوم الناضورة تمهيداً لترميمها وإجراء أعمال الصيانة لها استعداداً لعرضها في أحد المتاحف الحديثة. وقال الدكتور عمرو الشحات، مدير عام قلعة قايتباي في الإسكندرية، عضو اللجنة الأثرية المشكلة، إنه وفقا لتوجيهات الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وتعليمات رئيس قطاع الآثار الإسلامية، يجرى حاليا أعمال حصر المدافع الموجودة في الإسكندرية فيما جرى نقل مدفع الخديوى إسماعيل الذي جرى نقله قبل يومين من أحد الأندية في منطقة الأنفوشى إلى كوم الناضورة استعداداً لترميمه وإزالة طبقة الصدأ المتراكمة عليه نظراً للظروف الجوية التي عانى منها خلال السنوات الماضية. أوضح «الشحات»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الهدف من حصر ونقل المدافع هو الحفاظ على الأثر وحمايته باعتباره يجسد حقب تاريخية مهمة للبلاد، وذلك من خلال إجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة، لا سيما وأن بعض المدافع لم تجرى له أعمال صيانة وترميم منذ عرضها في مواقعها، مشيراً إلى البدء بنقل مدفع الخديوي اسماعيل الذي كان متواجداً أمام البوابة الرئيسية للقلعة إلى كوم الناضورة. ولفت إلى أن اللجنة المشكلة من رئيس القطاع برئاسة مبروك البدرى مدير عام شؤون مناطق الوجه البحرى وسيناء، ضمت في عضويتها إلى جانبه كلاً من الدكتور حسام عبدالباسط مدير عام آثار الإسكندرية والشمالى، أسامة الصياد مدير عام بالتوثيق الأثري. وقال الدكتور على عمر، رئيس لجنة سيناريو العرض المتحفي للمتاحف الإقليمية الجديدة في وزارة السياحة والآثار، الأستاذ المتفرغ بكلية السياحة في جامعة حلون، إنه بمجرد الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم، سيتم تحديد موقع لعرض المدافع بالكامل في أحد المتاحف الجديدة يجري اختيارها من خلال اللجنة. وأضاف أن لجنة السيناريو ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لتحديد مصير عرض المدافع وتسمية المتحف الذي سيتم عرضها به. وقال محمد متولى مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية، إن المحافظة تضم 41 مدفعاً تنتمى لأسرة محمد على، وهى موجودة حالياً في 6 مواقع أثرية. وأوضح «متولى»، ل«المصرى اليوم»، أن المدافع المقرر نقلها وترميمها هي 10 مدافع معروضة حاليا في صحن قلعة قايتباى، و18 في كوم الناضورة و6 في حدائق المنتزه ومدفع في برج 3 الأثرى، ومدفعين في طابية الدخيلة و4 في طابية كوسا باشا، مشيرا إلى أن أعمارها تتراوح بين 216 سنة و153 سنة حيث بعضها أدخلها محمد على عام 1805 والبعض الآخر أدخلها الخديوى إسماعيل، وتتراوح أوزانها بين 500 كيلو حتى 6 أطنان. وأشار إلى أنه جرت أعمال ترميم خفيفة وصيانة ودهان وإزالة الصدأ في بعض المدافع خاصة مدافع طابية كوسا باشا وبرج 3 الأثرى وقلعة قايتباى وكوم الناضورة أثناء تطوير المنطقة لفتحها للزيارة.
