اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، أن مطالب ميدان التحرير العليا، وأهداف المعتصمين تحققت عبر صناديق الاقتراع والإسراع على طريق المسيرة الديمقراطية ليتسنى نقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة، مؤكدة أنها ستحترم إرادة الشعب واختياره بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، لأن هذا مقتضى الديمقراطية، التي قالت إنها تدعو إليها وتلتزم بها. وقالت الجماعة فى بيان لها، مساء الثلاثاء: «مشهد الحشود المتدفقة على لجان الانتخابات اليوم وأمس له دلالات كبيرة، منها أن الشعب انتصر في 28 و 29 نوفمبر على حملات الإرهاب والتخويف، التي شنها عدد من الإعلاميين والسياسيين والمثقفين حتى تسيل الدماء للركب»، حسب وصف البيان. وأضاف: «الشعب أثبت بملايينه، التي وقفت في طوايير طويلة تحت المطر في بعض المحافظات، أن فلسفة بعض الإعلاميين والسياسيين وتحليلاتهم المغرضة إنما هي ثرثرة فارغة ومضيعة للوقت وإثارة للجدل، وأن قرار إجراء الانتخابات في موعدها كان هو القرار الصحيح وهو ما كنا نطالب به دائما». وأكد البيان أن الشعب ليس شعبا خانعا وليس سلبيا مثلما كان يشيعه «الأفاكون»، ولكنه شعب إيجابي حر واع، وانتصر في ثورة 25 يناير وكسر حاجز الخوف وقدم التضحيات الغالية من الأرواح والدماء. ووجهت الجماعة رسالة إلى الشعب المصرى قبل إظهار نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، قائلة: «يا شعب مصر العظيم آثرنا أن نخاطبك قبل أن تظهر النتائج، لكي نقدم لك جزيل الشكر والتقدير على موقفك في صناعة يوم تاريخي ولحظة فاصلة في حياتنا جميعا كمصريين بالإقبال الشديد غير المسبوق والمنقطع النظير في تاريخ مصر كله». وأضافت: «إننا ونحن نقدم لك هذا الشكر إنما نقدمه لك على هذا الأداء الحضاري المتميز والإدلاء بصوتك في هذه الانتخابات بغض النظر عن النتيجة، لأننا نحترم إرادتك ونرضى باختيارك أيا كان، لأن هذا مقتضى الديمقراطية التي ندعو إليها ونلتزم بها».