أجّلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار أحمد على يونس، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة قذافى فراج عبدالعاطى، الشهير ب«سفاح الجيزة»، في اتهامه بقتل زوجته فاطمة زكريا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، لجلسة 19 مايو المقبل، لانتداب محامٍ عن المتهم، مع استمرار حبسه. وصل المتهم إلى مقر المحاكمة بمعسكر قوات الأمن المركزى بطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوي، وسط حراسات أمنيّة مشدّدة. وحضر الجلسة والد المجنى عليها، وأمرت المحكمة باتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى في ظل تفشى فيروس كورونا المستجد، إذ ظهر المتهم مرتديًا ملابس السجن الزرقاء وكمامة طبية، وحين سمح له القاضى بالخروج من قفص الاتهام خلع الكمامة للتحدث إلى المحكمة مع مراعاة مسافة كافية عن المنصة. وأثبتت المحكمة حضور «سفاح الجيزة»، الذي تنظر المحكمة أولى القضايا المتهم بها بقتل زوجته، إذ إنه متهم بقتل سيدتين ورجل «صديقه» مع سبق الإصرار خلال عامى 2015 و2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك. واعترض «سفاح الجيزة» على تصويره من قبل وسائل الإعلام التي قال عنها إنها ظلمته، وطلب من المحكمة الدفاع عن نفسه باعتباره محاميًا، ورفض انتداب محامٍ، فطلبت «الجنايات» منه الاطلاع على كارنيه النقابة، وطلبت أجلاً لتقديمه، فسألته هيئة المحكمة: إنت دفعة كام؟، فقال: «دفعة 1994»، مضيفًا: «أطلب الدفاع عن نفسى ولا أريد محاميًا». وشدّد «القذافى»، خلال حديثه للقاضى: «أنا الإعلام ظلمنى وقال كلام مش صحيح، وأنا عايز أترافع عن نفسى مش عايز محامى». فيما طلب الدفاع الحاضر مع زكريا على، والد المجنى عليها، بالادعاء مدنيًا ضد المتهم بمبلغ مليون جنيه تعويضًا مدنيًا على سبيل التعويض النهائى، عما أصاب أسرة المجنى عليها من أضرار مادية وأدبية وشخصية ومباشرة، جراء مقتل ابنتهم. وطلب الدفاع تأجيل القضية لتقديم إعلام الوراثة، ولسداد رسم الدعوى المدنية، بعدما قدم للمحكمة حافظة مستندات بها صورة ضوئية من الحكم الصادر من محكمة الأسرة بشأن ضم الصغيرة سلمى قذافى فراج، ابنة المتهم والمجنى عليها، إلى حضانة جدتها للأم، وأيضًا صورة ضوئية من قيد ميلاد المجنى عليها فاطمة زكريا على، وصورة ضوئية لتوكيل رسمى عام لهيئة دفاع المجنى عليها، وصورة ضوئية من بطاقات الرقم القومى لكل من والد ووالدة المجنى عليها. وقال زكريا على، والد المجنى عليها، ل«المصري اليوم»: «موت بنتى مش هيعوضه كنوز الدنيا كلها»، مضيفًا: «أتمنى إحالة أوراق المتهم للمفتى لأخذ الرأى في إعدامه». وأوضح «زكريا» أنه لم يلتق المتهم «قذافى» وجهًا لوجه بعد القبض عليه، إلا في مصلحة الطب الشرعى، ولم يستطع الاقتراب منه نظرًا للحراسات الأمنية المشددة عليه، مرددًا: «لو كنت مسكته بإيدى كنت خنقته، مكانش هيطلع من المشرحة إلا ميت». وروى والد المجنى عليها أنه تلقى اتصالين من نيابة الهرم، ومدير المباحث الجنائية بالجيزة، بالعثور على «قذافى» حيًا، بعد اختفاء ابنته منذ سنوات، وعرف فيما بعد أن زوج ابنته هو من قتلها ولم تكن مختفية، مشيرًا إلى أنه رأى المتهم أمامه اليوم «كان عامل نفسه مجنون».
