تحول مسجد إبراهيم إلى ثكنة عسكرية، أمس، بفضل 50 سيارة أمن مركزى أغلقت كل الطرق المؤدية إلى المسجد، ظناً أن الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيؤدى صلاة الجمعة فيه، إلا أن البرادعى أدى الصلاة بمسجد سيدى جابر، مما حول مسجد القائد إبراهيم إلى مصلى لضباط وقوات الأمن. وشهدت خطبة الجمعة مشاحنات بين بعض المصلين وإمام مسجد «سيدى جابر»، بعد مطالبة البعض بإنهاء الخطبة سريعاً، وهو ما رفضه الإمام، فتعالت الأصوات داخل المسجد، مما اضطر الإمام إلى إنهاء الخطبة وإقامة الصلاة. وزار الدكتور محمد البرادعى أسرة خالد سعيد - الذى بات معروفاً بلقب «شهيد قانون الطوارئ» - للتعبير عن تضامنه معهم وتقديم واجب العزاء، توجه بعدها إلى مسجد سيدى جابر، فى مسيرة صامتة، استمرت 15 دقيقة، رفض خلالها الحديث لوسائل الإعلام، وكان فى استقباله عدد من أنصاره من الجمعية الوطنية للتغيير وشباب حركة 6 أبريل، وشباب أحزاب الوفد والغد والكرامة (تحت التأسيس)، على رأسهم عبدالرحمن الجوهرى، منسق عام حركة كفاية فى المحافظة، بالإضافة إلى النائب أبوالعز الحريرى وجميلة إسماعيل. وحضر كل من جورج إسحاق وإيهاب الخولى والدكتور أيمن نور بعد بدء الوقفة بنصف ساعة، فيما غاب كل من حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة، والمستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، الذى أكد أنه سيكون على رأس المشاركين فى الوقفة، إلا أن غيابه أثار التساؤلات حول وجود خلافات بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير. وقالت جميلة إسماعيل، خلال الوقفة، إنها ترفض تقرير الطب الشرعى الذى وصفته بأنه «ملىء بالمغالطات والأخطاء»، قائلة: «حق خالد لازم يرجع فى يوم من الأيام». وأضافت أنها حضرت للمشاركة مع الدكتور البرادعى كرمز سياسى، وتقديم العزاء إلى أسرة «خالد» الذى وصفته ب«الناشط السياسى». ووصف صفوان محمد، منسق الجمعية الوطنية للتغيير فى المحافظة، زيارة الدكتور البرادعى ب«الرمزية»، مشيراً إلى أن البرادعى شارك فى الوقفة للتضامن فقط مع أسرة القتيل، مشترطاً عدم رفع أى لافتات للدعاية السياسية لأى مرشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
