قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة «المصري اليوم»، إن «الثورة لم تنجح حتى الآن والغياب الأمني عقاب للشعب المصري على القيام بثورة». وقال الجلاد،خلال «ندوة الانتخابات البرلمانية»، التي نظمتها حملة دعم البرادعي وأسرة «الرحاب» بكلية التجارة بجامعة عين شمس، الاثنين، بمشاركة الناشط والمستشار القانوني نجاد البرعي، إن الغياب الأمني «مسألة مقصودة لعقاب الشعب المصري على ثورته وخاصة بعد انكسار الجهاز الأمني أمام الشباب في عدة ساعات في 28 يناير، وذلك بعد غطرسته طوال 30 عاما هي فترة حكم مبارك والذي دعم ميزانية الأجهزة الأمنية بنحو 4 أضعاف موازنة الصحة في محاولة لمحو صورة اغتيال الرئيس السادات من مخيلته». ولفت الجلاد إلى أن الغياب الأمني حاليا «مخطط بعيدا عن وزير الداخلية وإن كان يتورط به بعض القيادات المتوسطة والضعيفة بالداخلية»، مؤكدا أن مواجهة الغياب الأمني «تتطلب مشاركة مجتمعية، ومواصلة الضغط على المجلس العسكري لمحاولة إعادة هيكلة الجهاز الأمني وليس ترقيعه فقط». وأكد الجلاد أن شباب الجامعات هم من يرسمون مستقبل مصر، مؤكدا أن الحواجز بين الجامعات والمجتمع قد تم إزالتها تماما بعد الثورة، والفرصة أصبحت متاحة للمشاركة السياسية داخلها خاصة أن بداية العمل السياسي وتكوين الأيدلوجية السياسية تبدأ في الجامعات. وأشار الجلاد أن «الشهور القليلة القادمة هي أخطر مرحلة في تاريخ مصر الثورة، فهناك جهات معلومة وغير معلومة تعمل على إبطاء المرحلة الانتقالية»، مشيرا إلى أن شباب الثورة عليه انتزاع مكاسبها عن طريق اختيار برلمان يمثل المجتمع تمثيلا حقيقيا. وأكد الجلاد أن «المصري اليوم» تقف على مسافة واحدة من كافة التيارات والقوى السياسية وكانت تعرض المشاكل التي تعرضت لها جماعة «الإخوان» حتى أطلقوا على «المصري اليوم» «الإخوان اليوم». وأوضح الجلاد أنه «ضد استخدام الدين في السياسة لأن الدين منزه والسياسة لعبة قذرة تستخدم فيها أساليب متدنية ونحن ننزه الدين عن أي فعل مشين». من جانبه قال الناشط والمستشار القانوني نجاد البرعي إن الانتخابات البرلماية القادمة أخطر ما تمر به مصر حاليا لأن البرلمان القادم مسؤول عن اختيار لجنة وضع الدستور، ولأول مرة لا يضعه الحاكم. وتوقع البرعي أن «تصل نسبة المشاركة في التصويت من 60- 65% أي حوالي 35-40 مليون ناخب من 55 مليون ممن لهم حق التصويت، والذين لن يعطوا أصواتهم بالتأكيد لتيار سياسي واحد». وأضاف البرعي أن إقبال الناس لندوة لأحد الشيوخ أو المرشحين لا يعني حصوله على غالبية الأصوات، مطالبا شباب الجامعات باختيار المرشحين الشباب ليكون برلمانا يعكس شباب الثورة، و«ضرورة عزل فلول الحزب بأنفسنا دون الحاجة لقرار من المجلس العسكري، خاصة مع صعوبة عزل 3 مليون عضو بالحزب الوطني المنحل». وطالب الشباب بكشف أعضاء «الوطني» وتوعية الناس بهم وعمل قوائم حصرية بأسمائهم لمنع انتخابهم في البرلمان القادم وضرورة تصوير أي انتهاكات أو تزوير في الانتخابات القادمة.
