بدأت بعثة السياحة في وضع خطة محكمة لتحريك وتفويج حجاج السياحة خلال الأيام المقبلة، على أن يبدأ، الاثنين، نقل حجاج السياحة من المدينة إلى مكة، فيما قامت لجنة من غرفة شركات السياحة بحل أزمة 50 حاجا مصريا من حجاج البر السياحي كادت تتوقف رحلتهم بسبب عدم وجود تصاريح من نويبع إلى العقبة. وعقد أحمد الخادم، مستشار وزير السياحة والمشرف على الحج السياحي، اجتماعا موسعا، الأحد، مع أعضاء البعثة من وزارة السياحة ومشرفي اللجان الفرعية لمناقشة أحوال حجاج الشركات بكل من مكةوالمدينة ووضع خطة التحرك خلال الأيام القادمة استعداد لتصعيد الحجاج إلى عرفات والتأكد من توافر كافة الخدمات المطلوبة والتي تم الاتفاق عليها بين الحجاج وشركات السياحة. وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف وجود مشرفي بعثة الحج السياحي خلال الفترة القادمة بين أماكن تجمعات الحجاج وتوعيتهم بالاستعداد للتصعيد إلى عرفات والتحرك في الشعائر المقدسة. شارك في الاجتماع كل من عبد العزيز حسن، رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة ورئيس بعثة الحج السياحي، ومصطفى عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحي، وناصر تركي، نائب رئيس غرفة الشركات ورئيس لجنة السياحة الدينية، وباسل السيسي، رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة، وإيهاب عبد العال، أمين صندوق الغرفة، وعلاء الغمري، رئيس لجنة شؤون الأعضاء. وقال الخادم أن حالة حجاج السياحة مستقرة مشيرا إلى وجود استعداد تام من الشركات للتصعيد ، مؤكدا على توافر المشرفين لشركات السياحة بصورة مكثفة وتخصيص مشرف من كل شركة لكل 50 حاجا وتم التنبيه على المشرفين بملازمة الحجاج طوال تواجدهم بالأراضي المقدسة وتذليل اية عقبات أمامهم . وأضاف ناصر تركي أن «الشركات لا تكتفي بالمشرفين الذين أحضرتهم من مصر مرافقين للحجاج لكن الغالبية العظمى من الشركات تستعين بمشرفين من داخل السعودية وتم ربط جميع مشرفي السياحة من البعثة وأيضا مشرفي الشركات مع البعثة الرئيسية بفندق الحسين من خلال شبكة اتصال على أعلى مستوى». من ناحية أخرى، تبدأ الاثنين عملية نقل جميع حجاج السياحة إلى مكةالمكرمة طوال يومين تنتهي مساء الثلاثاء، وذلك طبق التعليمات الجديدة للوزارة الحج السعودية التي تقضي بأن آخر يوم لمغادرة الحجاج للمدينة هو الخامس من ذي الحجة. ومن جانبه قال صبح عبد الفتاح، مشرف بعثة السياحة بالمدينةالمنورة، إن مشرفي البعثة بالمدينةالمنورة بدأوا الانتشار في كافة الفنادق التي يوجد بها حجاج السياحة لتنظيم عملية نقلهم إلى مكةالمكرمة، مشيرا إلى وجود حوالي 12 ألف حاج بالمدينة. وأوضح أن نقل الحجاج يتم بأتوبيسات النقل الجماعي السعودي إلا أن الغالبية العظمى من شركات السياحة اتفقت مع نقابة النقل لتوفير أتوبيسات خاصة بحجاج السياحة بموديلات حديثة على أن تتحمل فارق التكلفة. وفي سياق متصل، شهد ميناء نويبع مشكلة طارئة واجهت 50 حاجا من حجاج السياحة بالبري. وتبين عدم وجود تصريح مرور لهم من نويبع إلى العقبة مما هدد بعدم سفر هؤلاء الحجاج، وتم تشكيل غرفة عمليات لحل المشكلة وتم توفير أتوبيس بديل للحجاج ونقلهم على متنه في فترة قصيرة حيث تمكن الأتوبيس البديل من اللحاق بالعبارة السريعة التي كان مقررا نقلهم عليها. وأوضح باسل السيسي أن ما ساعد على سرعة حل المشكلة قيام بعثة السياحة من الوزارة والغرفة وقبل بدء موسم الحج بالاتفاق مع شركات نقل مصرية وسعودية وأردنية بتوفير أتوبيسات لمواجهة أية طوارئ خلال نقل الحجاج في كل من البلدان الثلاثة وهو ما أسهم في توفير أتوبيس بديل في وقت قياسي.