انتقد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل بسبب تقارير قالت إنها تعتزم بناء أكثر من 2600 وحدة سكنية أخرى بالقدسالشرقية، قائلا إن القيام بمزيد من النشاط الاستيطاني أمر «غير مقبول». وقال المكتب الصحفي ل«مون» في بيان إن «الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء الجهود المستمرة لتعزيز التخطيط لمستوطنات إسرائيلية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، خاصة مع استمرار الجهود لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، وتتناقض مع دعوة المجموعة الرباعية للأطراف للامتناع عن الاستفزازات». وقالت حركة «السلام الآن»، المناهضة للاستيطان، الجمعة، إن إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 2600 وحدة سكنية في مستوطنة حضرية جديدة في القدسالشرقية، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف كل هذه المشاريع قبل العودة إلى محادثات السلام. وحثت المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، إسرائيل والفلسطينيين على تفادي الأعمال المستفزة وحثتهم على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة. وقال بيان الأممالمتحدة إن «الأمين العام يؤكد أن النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية وباقي الضفة الغربية يتعارض مع القانون الدولي»، مضيفا: «مثل هذا النشاط لا بد أن يتوقف». وتأتي التقارير المتعلقة بخطة استيطان جديدة في الوقت الذي يحاول فيه الفلسطينيون ضمان اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس إلى جانب العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وأثارت المحاولة الفلسطينية في الأممالمتحدة غضب إسرائيل التي تقول إنها «محاولة لنزع الشرعية عنها». وقالت الولاياتالمتحدة إنها «مستعدة لاستخدام حق النقض ضد الطلب الفلسطيني بالأممالمتحدة والذي تقوم حاليا بتقييمه لجنة بمجلس الأمن الدولي». ومن المتوقع أن ترفع لجنة مجلس الأمن الدولي تقريرها إلى مجلس الأمن بكامل أعضائه هذا الأسبوع عن التقدم الذي أحرزه في تقييم الطلب الفلسطيني. وقال دبلوماسيون، في اللجنة التي تضم كل أعضاء مجلس الأمن في أحاديث خاصة، إنه «لم يتم إحراز تقدم يذكر في تقييم الطلب الفلسطيني للانضمام إلى الأممالمتحدة».