قال الشيخ حازم جلال، إمام وخطيب مسجد السلطان أبوالعلا، خلال خطبة الجمعة، إن فضل الله على عباده في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة أن تكفر فيها السيئات وتستكثر فيها من الصالحات ويتجدد فيها نشاط العبدويسارع إلى الخيرات ليتقرب إلى رب الأرض والسموات، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا) ومنها يوما عرفة والأضحى والعشر الأوائل من شهر ذى الحجة. وأضاف جلال، خلال خطبة الجمعة التي حملت عنوان «فضائل يوم عرفة والأضحى»، إن يوم عرفة أكمل الله فيه لنبينا الدين، فقال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا»، لافتًا إلى أنه يوم الحج الأكبر ومغفرة الذنوب والعتق من النيران، يقول نبينا: «إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا»، وقال النبي: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء»، وهو اليوم المشهود الذي قال عنه النبي: «اليوم الموعود يوم القيامة والمشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة»، لافتًا إلى أن الدعاء فيه مجاب قال النبي: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير». وأشار إلى أن الصوم في يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، حيث يقول النبي: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، مبينًا أنه يستحب للعبدالإكثار من الطاعات والعبادات والصيام وتلاوة القرآن والذكر لله وغيرها من الأعمال الصالحة. واستعرض جلال، في خطبة الجمعة، فضل يوم الأضحى وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، فهو أفضل الأيام وأعظمها يوم النحر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن الأضحية سُنة عن النبي وإحياء لسنة أبينا إبراهيم، فعن أنس رضي الله عنه قال: «ضحى النبي بكبشين»، مؤكدًا أنها شعيرة عظيمة من شعائر الدين تحقق التقوى لله رب العالمين. قال تعالى: «لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم»، مشددًا على أن الأضحية لون من ألوان التكافل والتراحم، وينبغي أن نحافظ على الذبح في الأماكن المخصصة لذلك حتى لا يقع الأذى بالناس، كما أنها تحصل بالصك أو الذبح.
