وجه الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة، بإعداد تقرير مفصل عن واقعة وفاة 3 أشقاء بقرية الرحمانية بدائرة مركز أبوكبير، لبيان مدى التزام الجهات الصحية والتنفيذية بالإجراءات المتبعة بدءا من استقبالهم بالمستشفيات مرورًا بغسل ودفن المتوفين، وتقصي الحقائق حول ملابسات وفاة الأشقاء الثلاثة وعلاقة فيروس «كورونا» بوفاتهم من عدمه. كانت قرية الرحمانية قد شهدت أعمال تطهير وتعقيم موسعة بالتنسيق بين الأجهزة التنفيذية وإدارة الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية، وذلك عقب وفاة 3 أشقاء على مدار الخمسة أيام الماضية، أحدهم كان مصابصا بفيروس «كورونا، بينما أوضح التشخيص المبدئي للحالة الصحية للاثنين الاخرين أنهما»فشل تنفسي والتهاب رئوي«، وتوفيا قبل ظهور نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية دون التأكد من إصابتهما بالفيروس من عدمه، حسبما أفادت مصادر طبية. كان أحد الأشقاء الثلاثة ويدعى «ف» قد تعرض لحالة إغماء، وتم نقله لمستشفى الحميات بالزقازيق، وأثناء التعامل مع الحالة إلا أنه توفى قبل ظهور نتائج الفحوصات الطبية الخاصة به للتأكد من إصابته ب«كورونا» من عدمه، وقامت إدارة المستشفي بتعقيم المتوفي وتم دفنه طبقا للتعليمات الواردة في هذا الشأن، فيما أصيب شقيقه الثاني ويدعي «ح» في ذات اليوم وتم احتجازه بمستشفي الحميات وعقب إجراء الفحوصات اللازمة وعمل المسحة الخاصة به تبين أنه إيجابي، وتم نقله إلى مستشفي العزل بفاقوس وتوفي بعد مرور 3 أيام من إصابته، وقامت الأجهزة الطبية بالمستشفي بإتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة ودفن الجثمان طبقا للتعليمات، فيما تم نقل الشقيق الثالث «م» إلى مستشفي أبوكبير المركزي، وتم تشخيص مبدئي للحالة الصحية له فشل تنفسي والتهاب رئوي وتوفي داخل المستشفي. وأفاد مصدر طبي بمديرية الشؤون الصحية بالشرقية بأنه يتم التعامل مع أي حالة عقب دخولها المستسفي على أنها «كورونا» حتي تثبت الفحوصات والتحاليل الطبية عكس ذلك، مؤكدا على أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية مع الحالات وتم دفنها طبقا للتعليمات الواردة في هذا الشأن وتحت إشراف المختصين وتطهير وتعقيم مقابر القرية ضمن الإجراءات الوقائية، فضلا عن تكثيف أعمال التطهير والتعقيم للمنازل والشوارع كإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء حفاظا على صحة وسلامة المواطنين. وقام فريق من الطب الوقائي التابع لمديرية الشؤون الصحية بأعمال التطهير والتعقيم بشكل موسع لمنازل المتوفين، وجميع المخالطين للوفاة الإيجابية الذين جرى عزلهم منزليا والبالغ عددهم قرابة 80 شخصا، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس حفاظا على صحة وسلامة الأهالي.
