كشفت الدكتورة منى حجاج، عضو اللجنة الوزارية لتصميم سينارير العرض المتحفي للمتحف اليوناني الروماني ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، عرض كنز من الذهب يضم مجموعة من القطع الأثرية الذهبية تم العثور عليه في منطقة دوش بالواحات بالمتحف اليوناني الروماني بعد افتتاحه رسميًا، وذلك لأول مرة. وأوضحت «حجاج»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن المتحف سيضم مجموعات كبيرة من القطع الأثرية النادرة تُعرض لأول مرة في قاعاته باعتباره أكبر متحف في الوجه البحري، وأكبر متحف متخصص في الحضارة اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والمسجل أثر إسلامي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983، مشيرة إلى أن سيناريو العرض المتحف سيكون مفاجأة للزوار. وأشارت إلى أن اللجنة العليا للمتاحف برئاسة الدكتور على عمر، عقدت اجتماعات مكثفة بمقر جمعية الآثار في الإسكندرية مؤخرًا لمناقشة جوانب سيناريو العرض المتحفي المقرر تطبيقه في المتحف والوقوف على معدلات التنفيذ الجارية في المشروع الذي تبلغ تكلفته المبدئية 356.5 مليون جنيه، والمقرر افتتاحه باحتفلات انتصارات أكتوبر 2020 وفقًا لما أعلنه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة خلال زيارته للمدينة مؤخرًا. وأضافت: «تم الانتهاء من أكثر من 98% من السيناريو المقرر تنفيذه، والذي سبقته دراسات جدوى قام بها مجموعة من علماء آثار متخصصين مصريين وأجانب ليكون شاملاً العرض الموضوعي وتتبع الموضوعات المختلفة التي مرت بها الإسكندرية ومصر في العصرين اليوناني والروماني، ومُقسم على 10 موضوعات تتفق مع التركيب الفيزيائي والشكل الهندسي لمبنى المتحف اليوناني الروماني، وتضمنت العصور القديمة والحياة اليومية والاقتصاد والفن واتجاهاته والمدرسة العلمية للإسكندرية القديمة ومظاهرها والإنجازات التي تمت خلال العصرين في مصر وذلك للعرض الدائم في المتحف». وكشفت «حجاج»عن اختيار قطع أثرية نادرة تعرض لأول مرة بالمتحف، فضلا عن تخصيص قاعة فخيمة للذهب والفضة مقرر أن تضم نحو 30 قطعة فريدة من نوعها معظمها ذهب وبعضها فضة مفرغة، بينها تمثال من الفضة المفرغ للآلهة أفروديت إلهة الحب والشهوة والجمال في اليونان، وهو تمثال تحفة وكنز تم العثور عليه في منطقة دوش بالواحات، ويضم قطع ذهبية مرتبطة بالإسكندرية وعبادة الآلهة سيرابيس وإيزيس لتكون معبرة عن عبادة الثالوث السكندرى، فضلا عن تخصيص قاعة للنيل تتناول تماثيل وأهاليج إنتاج المياه والزراعة التي تقوم على النيل والسواقي ومشاهد من الحياة اليومية ومجموعة من النقوش التي تشير إلى الأباطرة الذين قاموا بتطهير الترع والقنوات المطلة على النيل، بالإضافة إلى عرض نتائج الحفائر التي تم العثور عليها والمخزنة حاليًا، مثل مكتشفات معبدالبوباستيون للآلهة برنيس، والذي اكتشف في عام 2010 في أرض وزارة الداخلية بمنطقة كوم الدكة حيث يجري عرضها في قاعة مخصصة. ولفتت إلى أن تصميم قاعات الطابق الأول، ويجري حاليًا تجهيز الميزانيين والطابق العلوى واختيار القطع التي سيتم عرضها ب40 قاعة عرض، تضم نحو 20 ألف قطعة من بين 50 ألف قطعة جملة مقتنيات المتحف اليوناني الروماني، مشيرة إلى أنه من المتفق عليه استدعاء بعض القطع المنتشلة من مياه البحر، والتي تشارك في معارض دولية خارج مصر حاليًا لعرضها لأول مرة في المتحف. وتابعت: «وزارة الآثار وافقت على تجميع ونقل القطع الأثرية التي تقرر عرضها لأول مرة في المتحف، وعددها أكثر من 100 قطعة نادرة ما بين تماثيل ولوحات تذكارية وتيجان وقطع فسيفساء حديثة من بينها تمثال لملكة بطلمية متشبهة بالآلهة إيزيس تم اكتشافه في الستينيات والمنتشل من تحت الماء مكسور عبارة عن جزئين ولم يعرض من قبل، كما اكتشف التاج في التسعينيات تحت مياه الميناء الشرقية، ولم يعرض وهو مكون من 3 أجزاء، قطعتان موجودتان في حديقة المتحف البحري بالإسكندرية والتاج موجود في كوم الدكة، بالإضافة إلى لوحتين توأم ستكون مفاجأة، ويتم عرضهما لأول مرة وعمرها 25 قرنا أي 2500 سنة ويعودان إلى عصر الأسرة ال30 وهو العصر الفرعوني السابق على مقدم الإسكندر الأكبر مباشرة أي ما بين 330 و360 سنة قبل الميلاد في القرن الرابع قبل الميلاد وهما موجودتان واحدة في إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية، والأخرى في متحف القاهرة.
