أعلن المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين محمد زواوي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، أن قوات الثورة الليبية تتقدم نحو مرفأ رأس لانوف النفطي باتجاه مدينة سرت عبر الجبهة الشرقية التي انسحبت منها القوات الموالية لمعمر القذافي. وقال زواوي :«مقاتلينا تقدموا لأكثر من 40 كلم بعد البريقة. وقد تجاوزنا بلدة بشر وسنكون هذا المساء في رأس لانوف». وكان الثوار سيطروا تماما،الاثنين، على مدينة البريقة النفطية الواقعة على الجبهة الشرقية على بعد نحو 240 كيلومتر جنوب غرب بنغازي (عاصمة الثوار في شرق البلاد) بمحاذاة سواحل خليج سرت، بعد انسحاب قوات القذافي منها وتراجعهم نحو الغرب. وتقع مدينتا رأس لانوف وسرت، مسقط رأس القذافي واحد معاقل النظام، على الطريق الساحلية التي تربط بين بنغازي والعاصمة الليبية طرابلس. وفي سياق موازٍ، أعلن الكولونيل الكندي لوران لافوا المتحدث باسم عملية «الحامي الموحد» التي يشنها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ضد قوات العقيد القذافي في ليبيا، أن الزعيم الليبي لا يشكل هدفا للحلف. وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر قيادة العمليات في نابولي بجنوب ايطاليا، الثلاثاء، ونقل عبر الفيديو إلى مقر الأطلنطي في بروكسل «إن الحلف لا يستهدف إفرادا.. والقذافي لا يشكل هدفا لنا». وأضاف«بالطبع نحن نستهدف مقرات القيادة والسيطرة .. وإذا كان القذافي في إحدى تلك المقرات، فإنها أهداف مشروعة وسنضربها» في إطار عمل الحلف للقضاء على القدرات العسكرية للنظام الليبي. وقالت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي اوانا لونغسكو خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل «النهاية قريبة لنظام القذافي، انه الفصل الأخير، ومناصريه يخوضون معركة خاسرة». وردا على سؤال حول ظهور سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي حرا رغم مزاعم المتمردين بأنهم اعتقلوه، أكدت المتحدثة أن عائلة القذافي «في حالة فرار». وأكدت أن «الظهور القصير (لسيف القذافي) في منتصف الليل لا يدل بالنسبة لي على شخص يسيطر على العاصمة .. بل انه يظهر أن فلول النظام في حالة فرار». وقالت إن «الشعب الليبي هو الذي سيقرر مصيرهم .. وكما رأينا في البلقان .. فقد يتمكنوا من الفرار لبعض الوقت، ولكن لا يمكنهم الاختباء إلى الأبد»، في إشارة إلى القبض على مجرمي حرب خلال الحرب في يوغسلافيا السابقة. فبعد 18 عاما من إنشاء محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة، مثل آخر المشتبه بهم ال161 أمام المحكمة الشهر الماضي.