ارتفع عدد القتلى في محاولة اقتحام مركز شرطة التل الكبير بالاسماعيلية، التي جرت أحداثها الأحد، إلى قتيلين، بعدما لقي متهم، بمحاولة تهريب محجوز على ذمة قضايا داخل الحجز، مصرعه إثر إصابته في الحادث ولفظ أنفاسه داخل المستشفى، فيما أصيب 3 آخرون. وقالت التحريات إن مجموعة كبيرة من الأعراب حاولوا اقتحام مركز الشرطة، وإن شخصين قتلا في الواقعة وأصيب 3 آخرون، وإن الضحية الأخيرة، أحمد شعيب، شقيق القتيل الأول، توفي في المستشفى متأثرا بجراحه، وإن القتيلين كان بحوزتهما أسلحة آلية وبيضاء وعصي لإطلاق سراح متهم وتهريبه من داخل الحجز. وأضافت التحريات أن قوات الشرطة والجيش تدخلت لمنع عملية اقتحام مركز الشرطة، وصدت المتجمهرين فبادر الأعراب بإطلاق النار في اتجاه قوات الجيش الموجودة أمام مركز الشرطة، فردت قوات الجيش بإطلاق نار في الهواء لتفريقهم، وبالتصعيد تبادل الطرفان إطلاق النار، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 4 آخرين من المتجمهرين بطلقات نارية، وألقي القبض على 13 من الأعراب الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة. وأشارت التحريات إلى أن العشرات من أهالي مدينة التل الكبير والقرى التابعة لها توجهوا إلى مركز الشرطة وكونوا دروعا بشرية لحماية مركز الشرطة، تحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء أبو الفتوح ورداني، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلي، للنيابة التي تولت التحقيق. كان العميد ياسر صابر، مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطارًا مفاده أن أكثر من 100 شخص من الأعراب حاولوا اقتحام مركز الشرطة، وبحوزتهم أسلحة آلية وبيضاء وعصي، لتهريب أحد المتهمين المحجوز بقسم الشرطة ويدعى إسلام رضا عبد القادر، متهم في قضية سرقة قبل عرضه على النيابة، مما أدى لتدخل الجيش والشرطة. وأفادت تحريات المباحث أن سبب محاولة اقتحام مركز الشرطة ترجع إلى قيام إسلام رضا، المتهم المحجوز بمركز الشرطة، بسرقة إحدى روؤس الماعز من ياسر مصطفى، نجار، وأنه قد شاهده جيران الأخير وأمسكوا به وعندما علم عمه، مسجل خطر، بالواقعة توجه إلى مزارع وشقيقه، أقارب النجار، من أجل معاتبتهم، فاعتدى عليهم بالقول، فتوجه مسرعًا لتقديم بلاغ ضدهما. وعندما علمت أسرة المشكو في حقهما ما فعله العم حشدوا أنفسهم واتجهوا نحو مركز التل الكبير حاملين الأسلحة البيضاء لتأديبه واحتكوا برجال القوات المسلحة المكلفين بحماية المنشآت العامة بجوار مركز الشرطة واعتدوا عليهم قاصدين اقتحام المركز بالقوة ونتيجة ذلك لقي أحدهم مصرعه ويدعى منصور شعيب سلامة، 23 سنة، فيما لقي شقيقه أحمد مصرعه بعد عدة ساعات من دخوله المستشفى لإسعافه. وفرضت قوات الشرطة والجيش كردونا أمنيا حول مركز الشرطة وتم الدفع بتعزيزات أمنية من قوات الأمن المركزي وقوات إضافية من الجيش تحسبا لوقوع أي أعمال عنف.
