نجحت أجهزة الأمن في القاهرة في إعادة طفل خطفه مسجل خطر وسيارة والدته، من أمام محل تنظيف في مدينة نصر، وألقى بالصغير أمام مدرسة، وحاول الهروب بالسيارة. تمكن ضابطان بإدارة المرور من إغلاق كوبري أكتوبر عليه ومطاردته والقبض عليه. وقال اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إن هذه الواقعة هي الثالثة التي يتم فيها خطف طفل وسيارة خلال شهر واحد، وأن مباحث القاهرة نجحت في إعادة الأطفال سالمين وضبط المتهمين. وأضاف اللواء مراد في مؤتمر صحفي عقده ظهر الأربعاء، أن قسم شرطة مدينة نصر أول تلقى بلاغا من ربة منزل، تدعى أنسام أسامة محمد، 29 سنة، وشقيقتها ردينة، قررتا فيه أنهما تركا سيارتهما وبها مفتاح التشغيل وداخلها طفل يدعى أحمد محمد عبد الحي، 11 شهرا، ودخلا إلى محل تنظيف ملابس، في شارع مصطفى النحاس وفور دخولهما من باب المحل، فوجئا بأحد الأشخاص يقفز على مقعد السائق ويهرب بالسيارة. وقال اللواء مراد إن مثل هذه البلاغات يعد من البلاغات شديدة الصعوبة لأن الواقعة، تمثل جريمتين، هي سرقة سيارة وخطف طفل، وبناء عليه تشكل فريق بحث بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وقام كل من المقدم حسام عبد العزيز رئيس مباحث مدينة نصر أول، والرائدان شادي وسام ومحمد مكاوي من تحديد خط هروب المتهم وتأكدوا أنه قادم من عزبة الهجانة وقد يستخدم كوبري أكتوبر في الهروب، وأنه حال سيره في خطة البحث، أبلغ أحد الأهالي بالعثور على الطفل قرب أحد المدارس في شارع مصطفى النحاس وتبين أنه ضحية الخطف، وتم تطبيق نموذجا من التعاون الأمني حيث تم النشر عن طريق شرطة النجدة على جميع الخدمات المتواجدة في الشارع، من مرور وإدارة بحث وحراسات وتأمين، بأوصاف المتهم والسيارة، وأثناء ذلك رصد النقيب مصطفى عمر نوحي الضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة السيارة المبلغ بأوصافها وذلك أثناء تواجده في تقاطع شارعي العروبة والإستاد البحري، مستقلا دراجة بخارية وتمكن من مطاردة السيارة بمعاونة النقيب محمد درويش حسن ضابط ونش المرور بمحور العروبة، وأصدر ضابطي المرور تعليماتهما بإغلاق كوبري 6 أكتوبر وتمكنا من ضبط المتهم داخل السيارة أعلى الكوبري دائرة قسم حدائق القبة، وتبين أنه يدعى باسم عبد الموجود، 39 سنة، سبق ضبطه واتهامه في 16 قضية آخرها قضية سرقة سيارة عام 2010، ومطلوب للتنفيذ في 7 أحكام حبس، وأن هذا المتهم هرب من محل إقامته في الشرابية، وانتقل إلى عزبة الهجانة بمدينة نصر، وسبق له سرقة سيارة من نفس الشارع في 4 يوليو الجاري، بنفس الأسلوب. وأضاف مدير الأمن أنه فور إخطاره بضبط المتهم، استدعى ضابطي المرور إلى مكتبه ووجه لهما الشكر، على مجهودهما، كما أنه فور إخطار منصور عيسوي وزير الداخلية قرر صرف مكافأة للضابطين، وذلك لأن البلاغ وقع في توقيت يتوهم محترفي الجريمة أنه يمثل حالة تراخي أمني، حيث إن الواقعة تمت في السابعة مساء، ولم تستغرق عمليات الضبط أو المطاردة سوى ساعة واحدة. ووجه مراد كلامه إلى المواطنين قائلا: «إن بعض الأخطاء التي يرتكبها المواطنين هي السبب الرئيسي وراء وقوع العديد من الجرائم، مثل ترك مفتاح التشغيل داخل السيارة، أو عدم التأكد من إغلاق النوافذ والمناور في المساكن، وطالبهم بضرورة توخي الحذر. وأكد في نهاية كلامه أن هذه الواقعة، كانت تحدي للتواجد الأمني والمنظومة الأمنية الواحدة، والتي أثبت ضباط أمن القاهرة أنهم ينفذونها كاملة مثلهم مثل كل العاملين في جهاز الشرطة. وقالت والدة الطفل الضحية، إنها فقدت الأمل في رؤية صغيرها بعد أن هرب به المتهم ولم تكن أبدا تفكر في السيارة أو ما داخلها، وكل ما يشغلها كان صغيرها، ولكن بعض ساعة من الرعب تأكدت أن جهاز الشرطة لا يزال قادرا على حماية كل المصريين ولم تسعها الفرحة عندما شاهدت طفلها وهو يعود إلى أحضانها من جديد.
