تظاهر عشرات الأثريين، أمام مقر مجلس الوزراء، ظهر الثلاثاء، احتجاجا على إستبعاد الدكتور عبد الفتاح البنا، من وزارة الآثار، عقب مظاهرة أخرى نظمها عدد من قيادات وموظفي الوزارة رفضا لتولي البنا المنصب. وطالب المتظاهرون بعودة الدكتور عبد الفتاح لتولي الوزارة «لمواجهة الفساد»، حسب قولهم، وناشدوا المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بإعادة البنا للوزارة. وشكل المتظاهرون وفداً يضم الدكتور عبد الرحمن العايدي، مدير آثار مصر الوسطى، والدكتور غريب سمبل، مدير عام آثار سيناء، ومنطقة القناة، لعرض مطالب الأثريين المتظاهرين على المسؤولين في مجلس الوزراء. وقال العايدي إن :«موظفي الآثار رفضوا دعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتنظيم إضراب عن العمل، وجاءوا للتظاهر، للتأكيد على تمسكهم بالدكتور البنا، للإطاحة بالفاسدين داخل الوزارة». وأضاف نور الدين عبد الصمد، مدير عام المواقع الأثرية أن «الأزمة تكمن في أنصار زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق الذين يريدون غلق جميع ملفات الفساد التي تورط فيها 30 مسؤولا على الأقل في وزارة الآثار، لذلك رفضوا الدكتور البنا». من جانبه، أكد الدكتور عبد الفتاح البنا، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن أحداً لم يستبعده من الوزارة، وقال:«أنا من تركها لهم.. فعلت ما لم يستطع الدكتور عصام شرف فعله.. تركت الوزارة وعدت إلى التحرير حتى يتم تطهير البلاد من كل الفاسدين». وفي سياق متصل، قالت مصادر حكومية مطلعة، إن مجلس الوزراء يفاضل بين 7 مرشحين لخلافة زاهي حواس وزير الآثار السابق، هم الدكتور عبد الحليم نور الدين أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق، والدكتور رأفت النبراوي عميد كلية آثار القاهرة السابق، ومحمد إبراهيم بكر، الخبير الأثري، والدكتور حسن السعدي، أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية، والدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور عادل الطوخي، عميد كلية آثار سوهاج السابق.