قالت وزارة الداخلية في بيان رسمي، إن تعليمات الوزارة لكل قوات الشرطة هي «استخدام الحكمة وأقصي درجات ضبط النفس، وعدم التعامل (بالقوة) مع أي تظاهرات سلمية». وأكدت الوزارة أنه «لا توجد أي قوات للشرطة داخل نطاق ميدان التحرير»، وأوضحت الوزارة أنها «تتعامل فقط مع المحاولات المستمرة والمتكررة للتعدى على مبنى وزارة الداخلية أو اقتحامه وهو ما يمثل إتلافاً وتخريباً وخروجاً على القانون يستوجب التعامل معه وفقاً للموقف الأمني وتطوراته في إطار من الالتزام بالشرعية القانونية» حسب البيان. وأشارت الوزارة في بيانها الذي وضعت نسخة منه على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك» إلى أن «التحقيقات قد بدأت بالفعل للتعرف على كل الملابسات التي أحاطت بالأحداث بمعرفة النيابة العامة والأجهزة المختصة وهو ما سيتم الإعلان عن نتائجه بمجرد انتهائها وبكل شفافية ووضوح». وناشدت الداخلية «جماهير مصر الشرفاء وشباب الثورة ومفجريها عدم الانسياق وراء ما يتردد من شائعات وأخبار كاذبة لإحداث الفتنة والوقيعة بين الشرطة والشعب باسم شهداء الثورة وأسرهم والذين هم محل تقدير واحترام لجهاز الشرطة وللشعب المصري بأكمله». وتعد هذه المرة الثانية التي تعلن فيها وزارة الداخلية انسحاب قواتها من ميدان التحرير، حيث سبق وأعلنت في نحو الرابعة من فجر الأربعاء سحب القوات، لكن الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين ظلت متواصلة حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
