علمت «المصرى اليوم» من مصادر مسؤولة أن الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أرسل خطابا إلى الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى والتخطيط، يطلب فيه بدء إزالة الألغام من 38 ألف فدان تابعة لمدينة العلمين الجديدة، التى صدر قرار جمهورى بإنشائها فى شهر أكتوبر الماضى برقم 304 لسنة 2010. قالت المصادر ل«المصرى اليوم» إن خطاب الوزير جاء بعد عدة مناقشات دارت حول المدينة، وضرورة البدء فى تنفيذ إنشائها خلال المرحلة المقبلة، لتكون إحدى نقاط التنمية فى الساحل الشمالى الغربى، ضمن الخطة التى وضعتها وزارة الإسكان وهيئة التخطيط العمرانى للتنمية العمرانية فى مصر حتى عام 2052، بحيث يتم توزيع السكان على نحو24 % من مساحة الدولة بدلاً من التكدس على 6% فقط. وأضافت المصادر أن المساحة تعتبر ضمن المدينة بالكامل التى تقع على طريق الإسكندرية – مطروح الساحلى بين الكيلو 105 والكيلو 109.85، وجنوب الطريق من الكيلو 106 حتى الكيلو 119 جنوبا، موضحا أنه من المنتظر البدء فورا فى إزالة الألغام عن طريق وزارة التعاون الدولى، خاصة أن جهاز المدينة بصدد الانتهاء من أعمال الرفع المساحى لباقى المدينة. وأكدت المصادر أنه فور الانتهاء من إزالة الألغام والرفع المساحى للمدينة، سيتم طرحها مباشرة على المكاتب الاستشارية العالمية، المتخصصة فى وضع الخطط الاستراتيجية للمدن، موضحا أن مخطط المدينة سيكون جاهزا خلال 13 شهرا من الآن. من جهة ثانية، اتهمت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى، التابعة لوزارة التعاون الدولى، وزارات الصحة والتضامن الاجتماعى والقوى العاملة بعدم تحمل مسؤولياتها تجاه ضحايا الألغام فى تلك المنطقة. وحذرت هاجر مصطفى، مسؤولة الإعلام والتوعية بمخاطر الألغام فى الأمانة التنفيذية، من مخاطر تهدد الضحايا حال استمرار تقاعس الوزارات المختلفة عن القيام بمسؤولياتها تجاه علاجهم وإعادة تأهيلهم.
