استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دوميزيير مشاركة ألمانيا في أي عملية عسكرية محتملة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في سوريا، وذلك في مقابلة تنشرها مجلة «دير شبيجل» الأحد. وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي البحث في إمكان تدخل قوات الأطلسي في سوريا، أجاب دوميزيير «كلا. موقفنا لايزال نفسه كما كان حيال ليبيا: لن نشارك». وامتنعت ألمانيا عن التصويت على القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في شأن ليبيا والذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين، قبل رفض المشاركة في عمليات «الحامي الموحد» للاطلسي في ليبيا. وقال الوزير الألماني المقرب من المستشارة أنجيلا ميركل في المقابلة «في مطلق الأحوال، لا أعتقد أن مجلس الأمن سيصدر قرارا مماثلا (...) بالنسبة لسوريا». وعما اذا كان لدى بلاده اي شعور بالذنب بسبب النقص في الذخائر للشركاء في قوات الأطلسي في ليبيا، أجاب الوزير الألماني «سأقول باختصار: عندما نبدأ أي خطوة علينا معرفة كم من الوقت يمكننا ان نصمد». وعن مصير ليبيا بعد السقوط المحتمل للزعيم الليبي معمر القذافي، اعتبر دوميزيير أن إرسال «قوة حفظ سلام مجرد فرضية، وذلك في حال انهارت ليبيا ويجب الفصل بين الافرقاء». وأضاف «في حال تقدم الديمقراطية كما نأمل، لن يكون ذلك ضروريا ولا مستحبا».