اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية ثمانية أشخاص على خلفية اتهامات بالتورط في مؤامرة لاغتيال الرئيس آصف علي زرداري . ونسبت صحيفة «دون» الباكستانية الأحد إلى مصادرها أن الاعتقال تم بعد أن التقطت وكالات الأمن مكالمة هاتفية يوم 15 مايو الماضي كشفت عن أن إرهابيين يخططان لتنفيذ هجوم انتحاري خلال زيارة الرئيس زرداري إلى معهد العلوم الطبية الباكستاني للاطمئنان على والده الذي كان يخضع فيه للعلاج قبل موته فيما بعد. وتعقبت أجهزة الأمن المكالمة الهاتفية، ونجحت في تحديد مكان أحد أفراد المجموعة، حيث جرى اعتقاله من العاصمة إسلام آباد قبل حوالي ثلاثة أسابيع . وقام قسم الشرطة المسؤول بتسليم المشتبه به لأجهزة الأمن التي عرفت منه مكان بقية أفراد مجموعته في إسلام أباد والمناطق المتاخمة لها وتم اعتقالهم تباعا. وأثناء التحقيق معهم كشفوا عن انتمائهم لجماعة طائفية محظورة، واعترفوا بأنهم كانوا يخططون لاغتيال الرئيس، وأنهم خططوا لاغتياله في مدينة نواب شاه أثناء تشييع جنازة والده أو دفنه، إذا لم يتمكنوا من اغتياله في معهد العلوم الطبية . ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه في ضوء هذه المعلومات، جرت عملية استخباراتية مكثفة في نواب شاه بإقليم السند بجنوبي باكستان أدت إلى إلقاء القبض على أربعة إرهابيين آخرين تورطوا في هذه المحاولة. ونوهت المصادر بأن مراسم دفن والد الرئيس كانت معدة لأن تتم مساء 25 مايو الماضي لكنها نظرا للمخاطر الأمنية تأجلت إلى صباح اليوم التالي، وأثناء تلك الفترة أمكن إلقاء القبض على الإرهابيين الأربعة المشتبه بهم.