قال وزير النفط الجزائري «شكيب خليل» إن العلاقات بين مصر الجزائر "تتحسن" وذلك بعد الأزمة الدبلوماسية التي إثارتها أعمال العنف التي أعقبت منتخب بلاده مع الفريق المصري بالعاصمة السودانية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010. وأكد الوزير لدى وصوله إلى القاهرة؛ حيث يشارك اليوم السبت في اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (اوابك) أن العلاقات بين البلدين "تتحسن وها انا هنا". وأضاف الوزير أن الجزائر ومصر ستوقعان الأسبوع القادم اتفاقا لإنشاء شركة مشتركة للنفط والغاز، وسيكون المشروع مناصفة بين شركة «سوناطراك» الجزائرية للطاقة من الجانب الجزائري والشركة المصرية القابضة للغازات والهيئة المصرية العامة للبترول. وقال خليل للصحفيين "لدينا اجتماع غداً الأحد وأمل أن يتم خلاله توقيع اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة للقيام بإعمال الاستكشاف والإنتاج في كل من مصر والجزائر ودول أخرى. وأوضح «خليل» أن اجتماع اليوم سيبحث مسائل إدارية وأخرى تتعلق بالتدريب والشركات التي أنشأتها المنظمة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى عرض نشاطات المنظمة العربية وتقديم الدراسات المنجزة في قطاع الغاز والوضع في العراق الذي يحتضن مركز تدريب تابع للمنظمة. واشار إلى أن الاجتماع سيشهد تسليم جائزة لباحث جزائري طور تقنية لتخزين غاز الكربون في باطن الأرض. وجدد «خليل »موقف حكومة بلاده من مغادرة المصريين العاملين في الصناعة النفطية، والذين لم يلتحقوا حتى الآن بوظائفهم؛ بسبب الأزمة الناشئة بين البلدين، مؤكدا أنه سيتم تعويضهم بعمال جزائريين أو أجانب. جدير بالذكر أن زيارة «شكيب خليل» إلى مصر تعد الأولى لمسؤول حكومي منذ اندلاع الأزمة بين البلدين على خلفية مباراة التأهل لكأس العالم وما صاحبها من اتهامات متبادلة.