تظاهر عشرات النشطاء أمام مجمع المحاكم العسكرية بالحي العاشر، صباح الثلاثاء، احتجاجاً على قرار استدعاء الإعلامية ريم ماجد والمدون والصحفي حسام الحملاوي والكاتب الصحفي نبيل شرف الدين للنيابة العسكرية، على خلفية تصريحات بثتها قناة «أون تي في»، انتقد فيها الحملاوي وشرف الدين الأداء السياسي للمجلس العسكري وانتهاكات الشرطة العسكرية. وقال محامون حاضرون مع الإعلاميين الثلاثة إن الجلسة ليست للتحقيق وإنما لإجراء «حوار استيضاحي» حول ما ورد في تصريحات الحملاوي وشرف الدين اللذين قدما خلال الجلسة أرقام البلاغات التي تم تقديمها للنائب العام بشأن مزاعم الانتهاكات المنسوبة للشرطة العسكرية، و«سي دي» يحتوي شهادات مسجلة بالفيديو للضحايا. وردد النشطاء أمام النيابة العسكرية هتافات: «ثورة ثورة حتى النصر»، و«عسكر عسكر ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه؟»، و«عسكر يحكم مدني ليه؟.. ورثتونا ولا إيه»، كما رفعوا لافتات كتب عليها «الشعب فوق السلطة.. ولا سلطة فوق النقد»، «لا لسلب حرية الرأي.. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين». وكان الحملاوي قد تناول في حلقة برنامج «بلدنا بالمصري» الاتهامات الموجهة للشرطة العسكرية ب«تعذيب» المعتقلين والمقبوض عليهم من ميدان التحرير أثناء الثورة وأيام 25 فبراير و9 مارس و9 أبريل، وحملها مسؤولية هذه «الانتهاكات». كما وجه انتقادات للشرطة العسكرية لاستخدامها «القوة المفرطة» في التعامل مع المحتجين أمام السفارة الاسرائيلية في مظاهرة يوم النكبة. وتلقى الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين أيضاً استدعاءً للمثول أمام النيابة العسكرية لمشاركته فى حلقة تليفزيونية اختلف فيها على الهواء مع اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الجمعة الماضي. أشار شرف الدين في البرنامج إلى إمكانية وجود صفقة أو تفاهم بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين في إطار تحليله السياسي للأحداث، وتلقى البرنامج اتصالاً من اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، رفض فيه تصريحات شرف الدين ولوّح بملاحقته قانونياً، فرد عليه شرف الدين متسائلاً: «ده تهديد يا سيادة اللواء؟ ده تهديد يا أفندم؟».
