شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، مراسم الاحتفال باليوم الإفريقى العاشر للأمن الغذائى والتغذوى، الذى تستضيفه مصر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور السفيرة جوزيفا ساكو، مفوض الاقتصاد الريفى والزراعة بالاتحاد الإفريقى، وعدد من الوزراء، ورؤساء الوفود، وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الدولية المانحة. وقال الدكتور مدبولى إن قارة إفريقيا تُواجِهُ تحدياتٍ كبيرة لما تُعانيه من فَجْوة غِذَائية كبيرة بين الإنتاج والاحتياجات، خاصة فى محاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية والزيتية، وما تُواجهه من نُدْرة الموارد المائية والتغيرات المناخية التى تُؤثر على المجالات الزراعية، بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتًا إلى أن مُواجهة هذه المشكلات تُشَكل تَحديًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بإدارة الموارد المائية، وَتَأْمين تلبية الاحتياجات المتزايدة منها فى القطاعات المستخدمة لها، وكذلك لما تعَانيه القارة من النمو السكانى المتزايد، الذى يُشَكِّل ضغطًا على الموارد المائية المُتاحة. وأضاف «مدبولى» أن المناخ أصبح يشكلُ عاملًا مُحددًا للإنتاج الزراعى وأنواع الحاصلات وَسُلالات الإنتاج الحيوانى التى تتناسب مع كل إقليم منَاخى، لافتًا إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة فى تطوير النظم الغذائية، مع تعزيز الأمن المائى من خلال الاستثمار فى عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه وَمُعدات الرى، وإعادة استخدام المياه مع التوعية لترشيد الاستهلاك، والاستثمار فى تحويل مجارى الأنهار أو إقامة الخزانات، وَضَخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه مُتَجددة. وقال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، فى كلمته بالاحتفال، إنه يجب الاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة فى تطوير النظم الغذائية، خصوصًا أن نحو 224 مليون شخص إفريقى يعانى من سوء التغذية، حيث يتسبب التغير المناخى والنزاعات فى زيادة عدم الأمان الغذائى، خصوصًا مع توقع وصول سكان القارة ل7.1 مليار نسمة عام 2030. وقال الدكتور عبدالسلام ولد أحمد، الممثل الإقليمى لمنظمة الفاو، فى كلمته بالاحتفال، إن معدلات الجوع والفقر بدأت فى الزيادة، حيث يوجد نصف مليار شخص حول العالم يعانون من سوء التغذية والجوع والفقر، ما يؤدى لانخفاض الإنتاجية وزيادة الأمراض، منبهًا لضرورة أن تتكيف الزراعة فى الاتحاد الإفريقى مع التكنولوجيا الجديدة، كما يجب توافرها للجميع. وعلى هامش الاحتفال، تفقد الدكتور مدبولى والضيوف معرضًا للمنتجات الزراعية لعدد من الشركات العامة والخاصة العاملة فى مجال الزراعة. وأعلن «أبوستيت» التوصيات النهائية للاحتفال، وتتضمن ضرورة تبنى جميع الدول منهج القطاعات المتعددة للأنظمة المتعلقة بالأمن الغذائى والتغذوى وتطبيق المحاسبية وآليات الحوكمة وإنشاء مجالس غذائية وتغذوية قومية، وأن تتضمن الاستراتيجيات القومية للغذاء الأطفال والرضع حديثى الولادة.